الهدوء يعود إلى وادي بردى وحرب المياه تنتهي باتفاق مع الأسد

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 145 – الأحد 30/11/2014

اتفاق وادي بردىعنب بلدي – وكالات

عادت المياه إلى مدينة دمشق بشكل تدريجي إثر اتفاق يوم الثلاثاء 25 تشرين الثاني، بين مقاتلي المعارضة ونظام الأسد يقضي بفك الحصار عن وادي بردى وإخراج معتقلات المنطقة من سجون الأسد، وتوصيل التيار الكهربائي إليها.

وقالت تنسيقية قرى وادي بردى إن الاتفاق بين مقاتلي المعارضة والوفد المكلف من قبل النظام، ينص على “وقف النظام إطلاق نيرانه ضد أي من قرى الوادي بشكل فوري”، إضافة إلى “انسحابه مع جميع العناصر الموالية إلى جسر الأشرفية، والإفراج عن كل نساء الوادي المعتقلات في سجونه”.

كما اشترط الاتفاق “رفع النظام حصاره عن وادي بردى بشكل كامل، وعدم اعتراضه أو منعه من إدخال أي مواد طبية أو غذائية أو محروقات أو الاحتياجات المدنية العامة والخاصة إلى وادي بردى، ومنع كل المضايقات وحالات الابتزاز بكافة أشكالها”.

لكن نظام الأسد لم يفِ بكافة وعوده، إذ لم تنسحب قواته إلى الآن من المناطق المتفق عليها، وقد اعتبرت التنسيقية ذلك “تنصلًا وتحايلًا” على تنفيذ ما يترتب على الأسد من شروط.

وهدد مقاتلو المعارضة أنه في حال “حصل خرق للهدنة من قبل النظام فستكون الأمور في حالة تصعيد وسيحصد النظام نتاج أفعاله واستبداده”.

بدورها أفرجت حكومة الأسد، يوم الخميس عن معتقلتين من عائلة يونس من بلدة عين الفيجة، كخطوة على طريق الهدنة، لكن ناشطين من المنطقة نفوا الإفراج عن كامل المعتقلات اللاتي وردت أسماؤهن في الاتفاق، كما نقلت مواقع مؤيدة.

كما نقلت التنسيقية حالة قرى وادي بردى، حيث بدأ الأهالي بالعودة إليها وتجهيز محلاتهم، مشيرة إلى أن الطريق إلى دمشق مفتوحة عبر الأشرفية، في حين عادت الكهرباء بشكل متقطع إلى هذه البلدات.

وكانت اشتباكات عنيفة حصلت على مدار الأسبوع الماضي، ترافقت بقصف عنيف من قبل قوات الأسد على المنطقة، إثر قطع المياه من نبع الفيجة، الذي يعتبر المصدر الأول للمياه في العاصمة.

وكانت إشاعات أثيرت بشكل كبير حول تلوث مياه النبع أو تسميمها من قبل مقاتلي المعارضة، الأمر الذي نفته حكومة الأسد وكتائب المعارضة المتواجدة في المنطقة.

يذكر أن وادي بردى كان ملجأً لعدد كبير من النازحين في الغوطة الغربية والشرقية ومنطقة الزبداني، لكن غالبيتهم اضطروا للنزوح مرة أخرى، خلال معارك الأسبوع الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة