فيلم “ “The Breadwinner

الطفلة المعيلة في ظل غياب الوالد

tag icon ع ع ع

على الرغم من انتماء فيلم “ “The Breadwinner(المعيلة) لفئة الرسوم المتحركة، لكنه غير متاح للأطفال الذين هم دون الـ 13 من العمر، وهو يلقي الضوء على الظروف الصعبة التي تعانيها فتاة وأمها الأفغانيتان وتأثير الحروب والاضطرابات السياسية على الحياة اليومية بين البشر.

يعد الفيلم، الذي يعرض حاليًا في دور العرض العربية، واحدًا من إنجازات الممثلة الأمريكية، أنجلينا جولي، من حيث اهتمامها بالأعمال الخيرية والتطوعية ومحاولتها الدائمة لرفع المعاناة عن الأطفال ضحايا الحروب والنزاعات حول العالم.

الفلم مأخوذ عن رواية “المعيلة” التي تحكي قصة برفانا (11سنة) والتي نشأت في ظل وجود حركة “طالبان” في أفغانستان عام 2001.

فبعد أن تعرض والدها للاعتقال بالخطأ، تقص الفتاة شعرها وتتنكر في هيئة صبي سعيًا منها لإعالة أسرتها ومساعدتها على كسب لقمة العيش وإنقاذها من الجوع، نظرًا لأن المرأة لا تستطيع الخروج بدون رفقة قريب لها من الذكور.

تستمد الفتاة قوتها وعزيمتها في عملها من القصص التي كان والدها يحكيها لها، فيما كانت تخاطر بحياتها في محاولة معرفة مصير أبيها وما إذا كان لا يزال حيًا.

ولا يستبعد الفيلم تفاصيل الحياة اليومية في أفغانسنتان خلال فترة حكم “طالبان” بما في ذلك ما يحدث للمرأة في حال خالفت القوانين التي فرضتها الحركة من الحجاب ووجود مرافق لها في الشارع وغير ذلك.

أخرج فيلم “المعيلة” الأيرلندية نورما تومي، والقصة مقتبسة من رواية كتبتها المؤلفة الكندية ديبورا إيليس، فيما استعانت المخرجة بصوت الممثلة الكندية سارا تشودوري لتجسيد شخصية الفتاة برفانا.

وبعد العرض الأول للفيلم في مهرجان العاصمة الكندية تورنتو السينمائي الدولي، رشح لجائزة أوسكار كأفضل فيلم من فئة الرسوم المتحركة هذا العام.

واستعان فريق العمل بفنانين وموسيقيين أفغان لإعطائه طابعًا أكثر واقعية، كما ترجم إلى لغتي “دري” و“بشتو” الأفغانية، وعرض بالعاصمة كابول قبل افتتاح مسابقة الأوسكار.

تتمتع الصورة السينمائية للعمل بثراء وتوظيف جيد للأدوات المختلفة السينمائية كالألوان والملابس والبيوت والشوارع ولون البشرة التي اختلفت في سياق الفيلم.

بدأ العرض الأول للفيلم في مهرجان تورنتو العام الماضي، وهو من إنتاج دولي مشترك (كندا، أيرلندا، لوكسبورغ) وتشارك الممثلة أنجلينا جولي في إنتاجه.

ونال الفيلم تصنيف 7.1 على موقع  “IMDB” العالمي فيما حصل على نسبة 95% من تقديرات النقاد على موقع “ Rotten tomatoes” (روتين توميتوس).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة