عيادات “متنقلة” لسد ثغرات القطاع الطبي في الشمال

camera iconعيادات "عطاء" المتنقلة في ريف إدلب (جمعية عطاء)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

أعلنت جمعية “عطاء للإغاثة الإنسانية” عن إطلاقها مشروعًا “لسد الثغرات الناجمة عن استهداف المراكز الطبية الثابتة”، في كل من ريفي حماة الشمالي والشرقي وريف إدلب الشمالي.

ويتجسد المشروع، الذي بدأ عمله مطلع شهر أيار الماضي، بسيارات متنقلة تقدم الخدمات الطبية والصحية في مخيمات النزوح بالشمال السوري والمناطق التي شهدت كثافة سكانية كبيرة نتيجة حركات النزوح القسري إليها، خاصة من الغوطة الشرقية مؤخرًا.

طالب الحمشو، مسؤول القسم الطبي في جمعية “عطاء”، قال إن الهدف من المشروع هو تلافي النقص في القطاع الصحي نتيجة استهداف المراكز والنقاط الطبية الثابتة وفقدان الكثير من الكوادر الطبية الذين قتلوا تحت القصف.

وأضاف لعنب بلدي أن العيادات المتنقلة تقدم خدماتها الطبية بشكل دوري ومجاني في اختصاصات عدة أهمها الأطفال والنسائية والداخلية، كما أنها تقدم الأدوية اللازمة للمرضى مجانًا أيضًا.

وبحسب إحصائيات المنظمة، يقدر عدد المستفيدين من العيادة المتنقلة الواحدة بين 100 إلى 150 مريضًا يوميًا، ما يعادل 2000 إلى 2500 مستفيد كل شهر، ووصل عدد المستفيدين من خدمات عيادات عطاء المتنقلة عام 2017 إلى 41 ألف مريض و78 ألف دواء مصروف.

ويختلف عدد المرضى الذين تستقبلهم العيادات تبعًا للعمليات العسكرية والقصف الذي يستهدف المنطقة، وفق ما قال طالب الحمشو.

وسبق أن توقف مشروع العيادات المتنقلة عن العمل بسبب نقص التمويل، لكنه استأنف عمله بعد أن تكفلت به جمعية “القلوب الرحيمة”، التي تعمل في الداخل الفلسطيني، ومولت أعماله حتى نهاية عام 2018.

الحمشو قال إن الحاجة للعيادات المتنقلة جاءت استجابة لحركات النزوح القسري التي شهدها الشمال السوري من كل من داريا والزبداني وريف حمص والغوطة الشرقية، مشيرًا إلى أن العيادات تقوم باستقبال المرضى وتقدم الخدمات الطبية لهم في مخيمات النزوح ومنها مخيم “ميزناز” ومخيم “ساعد” و”النقطة صفر” وغيرها من المخيمات والمناطق التي تحوي عددًا كبيرًا من النازحين والمهجرين قسرًا.

وبحسب مسؤول القسم الطبي، فإن الهدف الأبرز من المشروع هو تسهيل حصول المدنيين على الخدمات الطبية، خاصة في المناطق النائية، وتجنيبهم الخطر الذي قد يتعرضون له في النقاط الطبية الثابتة المستهدفة بشكل دائم، فضلًا عن الكشف المبكر عن الأوبئة والأمراض الجديدة التي قد تنتشر في المخيمات والمناطق المأهولة بالسكان.

وتتعرض المؤسسات والكوادر الطبية في سوريا لاستهداف آلة الحرب، منذ عام 2011، إذ وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 61 شخصًا من الكوادر الطبية في سوريا منذ مطلع العام الحالي حتى بداية نيسان 2018، بينهم 40 قتلوا على يد النظام السوري.

فيما وصل عدد الاعتداءات على المراكز الحيوية الطبية في سوريا، عام 2017، إلى 243 حادثة، قتل فيها ما لا يقل عن 112 من الكوادر الطبية العاملة في الهلال الأحمر والدفاع المدني السوريين.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة