إيران تعتزم زيادة قدرة تخصيب اليورانيوم

المرشد الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي،(أ ف ب)

camera iconالمرشد الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي،(أ ف ب)

tag icon ع ع ع

أعلنت إيران أنها ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية ببدء عملية لزيادة قدرة الجمهورية الإسلامية على تخصيب اليورانيوم.

جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، لوكالة “أنباء الطلبة” اليوم، الثلاثاء 5 من حزيران، قائلًا إن إيران ستسلم قرارها إلى الوكالة في رسالة، على أن تبدأ العمل بالزيادة اليوم، وفقًا لوكالة “رويترز”.

وأفاد المتحدث أن إيران لديها القدرة على الإسراع بإنتاج أجهزة الطرد المركزي، التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم.

وفي 8 من أيار، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، وسط رفض أوروبي لذلك.

وبرر ترامب انسحابه بأن الاتفاق “سيئ ويحوي عيوبًا، تتمثل في عدم فرض قيود على البرنامج الصاروخي الإيراني وسياستها في الشرق الأوسط”.

عملية زيادة القدرة على الإنتاج ستشمل أيضًا، سادس فلوريد اليورانيوم، وفقًا للمسؤول الإيراني، وهي المادة الخام المستعملة في أجهزة الطرد المركزي.

وهددت إدارة ترامب بفرض “أقسى عقوبات في التاريخ” على طهران، إذا لم تلتزم بشروطها للتوصل إلى “اتفاق جديد” موسع بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق.

وكان الزعيم الإيراني الأعلى، آية الله خامنئي، قال أمس إنه أمر بالقيام بالاستعدادات اللازمة لزيادة تخصيب اليورانيوم، في 190 ألف طرد مركزي، لصالح وكالة الطاقة الذرية في بلاده.

فإيران لن تقبل بالعقوبات الأمريكية والتخلي عن أنشطتها النووية، بحسب خامنئي.

واعتبر المرشد الأعلى أن البعض يتوقع من إيران سحب أيديها من كل الأنشطة النووية، والقبول بالقيود في هذا المجال، مضيفًا أنهم “يحلمون بذلك”.

فيما لم يوضح خامنئي معدل الزيادة التي طلبها في تخصيب اليورانيوم أو موعد تنفيذ القرار.

وتعقيبًا على تصريح خامنئي، قال كمالوندي إن الزعيم الإيراني قصد أنه يجب الإسراع بعملية ما، مرتبطة بقدرتنا في المجال النووي، إذا لزم الأمر.

ويقضي الاتفاق الموقع في 2015 مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، بأن تحد إيران من قدرتها على تخصيب اليورانيوم، لإقناع تلك القوى بأنها لن تتمكن من تطوير قنابل نووية.

وفي المقابل حصلت إيران على إعفاء من العقوبات، والتي ألغي معظمها في كانون الثاني 2016.

ويسمح الاتفاق لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم حتى 3.67%، وهي نسبة تقل كثيرًا عن عتبة 90% اللازمة لصنع أسلحة، وكانت طهران قبل الاتفاق تخصب اليورانيوم لدرجة نقاء تبلغ 20%.

ومنذ إعلان انسحاب أمريكا من الاتفاق، تعهد زعماء الاتحاد الأوروبي بمحاولة الإبقاء على التجارة النفطية والاستثمارات في إيران، لكنهم اعترفوا أن ذلك لن يكون بالأمر السهل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة