الوحدات الكردية تنسحب من منبج

مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية يجلس بينما يتلقى رفاقه علاجًا في مستشفى ميداني في الرقة- 28 حزيران 2017 (رويترز)

camera iconمقاتل من قوات سوريا الديمقراطية يجلس بينما يتلقى رفاقه علاجًا في مستشفى ميداني في الرقة- 28 حزيران 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) سحب مستشاريها العسكريين من مدينة منبج في ريف حلب، بعد يوم من “خارطة طريق” توصلت لها تركيا وأمريكا.

وفي بيان للوحدات اليوم، الثلاثاء 5 من حزيران، قالت إنها سحبت مستشارين عسكريين كانت قد نشرتهم في المدينة بناء على طلب مجلس منبج العسكري، لتقديم “العون العسكري”.

وأضافت أن سحب الكوادر يأتي بعد وصول مجلس منبج العسكري إلى الاكتفاء الذاتي في مجالات التدريب والعمل العسكري.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في تصريحات له منذ ساعات “هناك تاريخ محدد بخصوص تطبيق خارطة طريق منبج، والأمر يتعلق بالخطوات المنفذة ميدانيًا”، مضيفًا “نتحدث هنا عن مدة أقل من ستة أشهر”.

وأوضح أوغلو أن تطبيق الخارطة ينص على سحب سلاح “الوحدات” بشكل كامل، على أن يبدأ التنفيذ خلال عشرة أيام.

وكان قائد مجلس منبج العسكري التابع لـ”الجيش الحر”، عدنان أبو فيصل، قال لعنب بلدي في وقت سابق إن “الوحدات” بدأت بسحب قياداتها من منبج منذ منتصف أيار الماضي.

وأكد أن الانسحاب كان لـ”كوادر قنديل فقط”، دون القوات العربية المنضوية في مجلس منبج.

وستطبق خطة العمل الأمريكية- التركية في المدينة، وهي على مراحل محددة، تبدأ بانسحاب قادة “الوحدات”، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة بعد 45 يومًا من اجتماع أمس.

أما المرحلة الثالثة فتنص على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يومًا، وسيجري تشكيل المجلس المحلي والعسكري اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان.

وفي حديث مع رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم” المنضوي في “الجيش الحر”، مصطفى سيجري قال إن خارطة الطريق تفضي إلى إخراج جميع مقاتلي “الوحدات” من المدينة، على أن تحل مكانهم قوى متفق عليها من الجانبين التركي والأمريكي من فصائل “الجيش الحر”.

وأضاف لعنب بلدي أن “لواء المعتصم” أبرز المرشحين لإدارة المدينة، ويتولى أمور المنبج المدنية مجلس محلي من أبناء المنطقة سيشكل في الأيام المقبلة.

“المدينة ستكون أقرب إلى صبغة الجيش الحر”، وبحسب سيجري فإن الفصائل لن يختلف عليها الأمر كونها تلقت دعمًا أمريكيًا في السنوات الماضية.

وتخضع منبج لسيطرة “الوحدات”، التي تشكل عماد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، منذ آب 2016، والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة