اقتراب من “الخط الأحمر”.. أوروبا ترد على قرار إيران زيادة تخصيب اليورانيوم

camera iconوزير الخارجية وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان(سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

استنكرت عدة دول أوروبية إعلان طهران عزمها تطبيق خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، لردايو “أوروبا 1″، اليوم الأربعاء 6 من حزيران، إن تصريح إيران بأنها قد تزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم، يقترب من “الخط الأحمر”، بحسب وكالة “رويترز”.

لكن لودريان اعتبر أن خطط إنقاذ الاتفاق النووي ما زالت كما هي، رغم أن “التلاعب بالخطر الأحمر دائمًا يكون خطيرًا”، على حد قوله.

وكانت إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، ببدء عملية لزيادة قدرة الجمهورية على تخصيب اليورانيوم.

وهدد لودريان أنه في حال ذهبت إيران في تخصيبها لليورانيوم إلى مستوى أعلى، فإنها ستخرق بذلك الاتفاق، وعليها أن تدرك حينها أنها ستعرض نفسها لعقوبات جديدة ولن يبقى الأوروبيون بلا حراك.

لكن إيران أوضحت أن قراراها الأخير لا يعد انتهاكًا للاتفاق النووي، لكنه يمثل تسريعًا لوتيرة البرنامج النووي، ولأغراض مدنية فقط.

ويسمح الاتفاق لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 3.67%، وهو ما يقل بكثير عن النسبة اللازمة لإنتاج سلاح نووي، وتبلغ 90%، وقبل الاتفاق كانت إيران تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20%.

تصريحات لودريان جاءت بعد يوم من حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فرنسا على الاهتمام بالتعامل مع ما وصفه بـ “العدوان الإقليمي” الإيراني، قائلًا إنه لم يعد بحاجة لإقناع باريس بالانسحاب من الاتفاق النووي، لأنه سينهار على أي حال تحت وطأة الضغوط الاقتصادية.

واعتبرت إسرائيل أمس، أن إعلان إيران الأخير هدفه إنتاج أسلحة نووية قادرة على القضاء على إسرائيل، مشيرة إلى أنها لن تسمح لها بصناعة “ترسانة من القنابل النووية”.

وتصاعد التوتر بين إيران والغرب منذ أن قرر ترامب الشهر الماضي، انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق الذي وقعته طهران والقوى الغربية في 2015، قائلًا إنه “معيب بشدة”، وأعاد فرض عقوبات من جانب واحد.

وتسعى الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق الذي كبحت بمقتضاه إيران برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، إذ تعتبره أفضل فرصة للحيلولة دون تطوير طهران قنبلة نووية.

أمريكا بدورها جددت التأكيد على لسان وزيرة خارجيتها، هيذر ناور، على وجوب وقف إيران بالكامل أنشطتها النووية، مشيرة إلى أن إيران لا يجب أن تكون قادرة على إنتاج سلاح نووي.

يتزامن ذلك مع إرسال الدول الموقعة على الاتفاق، اليوم، رسالة إلى كبار المسؤولين الأمريكيين تحثهم فيها على إعفاء الشركات الأوروبية العاملة في إيران من العقوبات، بعد تأثرها فيها خاصة تلك التي لها صلات ثنائية الجانب مع إيران وأمريكا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة