“تحرير الشام” توضح العلاقة التي تربطها مع تركيا

مقاتل من هيئة تحرير الشام يستهدف ثكنة طارق بن زياد في حلب - 5 من حزيران 2018 (وكالة إباء)

camera iconمقاتل من هيئة تحرير الشام يستهدف ثكنة طارق بن زياد في حلب - 5 من حزيران 2018 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

أوضحت “هيئة تحرير الشام” طبيعة العلاقة التي تربطها مع تركيا، وقالت إنها تتحدد بالمصلحة التي تعود عليها في “جهادها” وعلى الثورة السورية.

ونشر المجلس الشرعي العام في “الهيئة” بيانًا اليوم، الجمعة 8 من حزيران، قال فيه إن الإطار العام للعلاقة مع بعض الدول “يتحدد من خلال مقدار ما تجلبه من مصالح معتبرة تعود على الجهاد والثورة، وبقدر ما تدفعه من مفاسد”.

وأضاف المجلس أن “تحرير الشام قرارها بيدها ولا تعمل وفق إملاءات أحد، لكنها تؤمن بالمصالح المشتركة مع الآخرين بما لا يتعارض مع الدين والثوابت”، بحسب تعبير البيان.

ويأتي التوضيح بعد أسبوع من تصريح لمسؤول إدارة الشؤون السياسية، يوسف الهجر، قال فيه إن علاقة “الهيئة” مع تركيا مستمرة ومتوازنة بما يحقق الأمن والاستقرار في الشمال السوري، وخاصة محافظة إدلب.

وأضاف في حوار مع موقع “الجزيرة نت”، في 27 من أيار الماضي، أن أبرز تجليات الروابط المشتركة ما حصل خلال سنوات الثورة السورية، إذ شكلت تركيا عمقًا حقيقيًا لها، رغم تبدل مواقفها السياسية، عدا عن احتضانها لملايين اللاجئين السوريين وصون كرامتهم.

لكن بعد يومين حذف موقع الجزيرة الحوار الذي أجراه مع الهجر، دون توضيح الأسباب التي أدت إلى ذلك.

وبحسب توضيح المجلس “البوصلة العسكرية للهيئة تتجه لقتال النظام السوري، وهذا له تعلق كبير بالعلاقة مع الآخرين (…) من تلتقي مصلحته معنا، ولو في بعض الجوانب، يمكن إقامة علاقة معه ضمن الإطار الذي يخدم البوصلة”.

وختم البيان بأن “الهيئة جماعة تجاهد في سبيل الله (…) بشر تخطئ وتصيب، والخطأ وارد على صعيد الفرد وعلى صعيد الجماعة ولا عصمة إلا للأنبياء”.

وتناقض الخطاب العسكري والسياسي لـ “تحرير الشام” في السنوات السابقة، فبينما أكد الأول على رفض التدخل التركي في إدلب، مهد الآخر لضرورة التقرب منه باعتباره نقطة إيجابية في صالحها.

وتصف تركيا “جبهة فتح الشام”، التي انضوت ضمن “تحرير الشام”، حين تشكيلها في 28 من كانون الثاني 2017، بأنها “منظمة إرهابية”.

ولا تزال الهيئة تحتفظ بقوتها المركزية المتمثلة بـ “جيش النصرة”، والذي كان رأس حربة في معاركها الأخيرة ضد فصائل كـ “حركة أحرار الشام”.

ووفق محللين، فإن “تحرير الشام” لم تنجح في تغيير المعادلة في الشمال السوري، كما كانت غايتها حين تشكيلها، بل زادت الواقع تعقيدًا في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة