48 قانونًا للقوة لـ روبرت غرين

tag icon ع ع ع

يستخلص كتاب “48 قانونًا للقوة” تاريخًا طويلًا من السطوة، في 48 قاعدة يعرضها بوضوح ونقاء ويمزج أفكار مفكرين كبار، أمثال مكيافيللي وكارل فون.

وعلى اختلاف الآراء حول أفكار الكاتب روبرت غرين، فالواضح أنه يعرض ما يمكن تطبيقه في الحياة الواقعية، ليجعل كل قارئ مهتمًا باكتساب أو فهم أفكار السيادة أو السيطرة.

ويحاول المؤلف اختزال آلاف من السنين في التاريخ الإنساني بقصص عن كيفية اكتساب المرء للقوة، وفهمه لجوانبها، أو حماية نفسه من سطوتها أو الحفاظ عليها وممارستها بحكمة.

يقول الكاتب في المقدمة إنه استمد تلك التجارب من قراءة التاريخ وتتبعه.

ومن هنا يجول في أزمنة وأمكنة مختلفة في بلدان العالم أجمع، في اليابان والصين وإيطاليا والبيرو في أمريكا اللاتينية وغيرها، ويجمع ما بينها من دروس وعبر ويعرضها للقارئ، حتى يلخص تجربة تلك الحقب الزمنية في كتاب مؤلف من قرابة 550 صفحة من القطع المتوسط.

يجمع بين الأفكار عنصر التشويق وتطبيقات عملية في أرض الواقع، في تصوير لما حدث وليس لما كان ينبغي أن يحدث، ويتصف العرض بنص جريء ووصف البشر بما فيهم وليس بالصور الأنيقة التي تصورهم أو المبالغة التي ذهب الكثر من الكتاب للحديث عنهم فيها.

يتحدث الكاتب عن إخفاقات تاريخية لرموز كبيرة من الذين مارسوا القوة ببراعة أو وقعوا بين براثنها.

48 قاعدة تحتاج للكثير من الحنكة والبراعة في تتبعها، إلى جانب الحذر والانضباط بما يتعلق بقراءة قوة الإغواء والتعامل مع الآخرين، فهي توفر فهمًا عميقًا لاستراتيجيات اتبعها سياسيون أو قادة عظماء عبر الزمن الغابر، ما يوفر للقارئ فهمًا كافيًا لتجنبها أو التعايش معها في جميع أصعدة حياته، سواء بالمنزل أو في علاقاته بالعمل أو حتى بين أصدقائه.

وقال بعض المعلقين على الكتاب لو أن مكيافيللي بكتابه الأمير قرأ هذا الكتاب لما كتب “الأمير”.

يعتبر كتاب “48 قانونًا للقوة” من كتب علم النفس والتنمية البشرية، وصدر عام 1998 للكاتب الأمريكي، وهو متوفر باللغة العربية ويعتبر من أكثر الكتب قراءةً على مستوى العالم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة