إسرائيل تخاطب الإيرانيين لحل “كارثة” المياه التي حلت بهم

بحيرة أرومية في شمال غرب إيران - (انترنت)

camera iconبحيرة أرومية في شمال غرب إيران - (انترنت)

tag icon ع ع ع

تعتزم إسرائيل إطلاق موقع إلكتروني باللغة الفارسية تقول إنه “لمساعدة الشعب الإيراني في الحصول على المياه” في ظل الأزمة التي يعيشها منذ سنوات.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الأحد 10 من حزيران، إن الموقع سيحوي مخططات مفصلة تظهر للإيرانيين كيفية معالجة مياه الصرف الصحي، كما يظهر كيف يستطيع المزارعون الإيرانيون إنقاذ محاصيلهم.

وتحدث نتنياهو خلال تسجيل مصور قصير عن أزمة المياه التي تعيشها إيران، وربطها بالنظام الإيراني الذي أقدم على سرقة الموارد الحيوية من المدنيين.

ويعدّ الماء النقطة الأساسية التي تشغل الملايين من الإيرانيين، والذين سيجبرون على هجر أراضيهم إذا لم تتخذ السلطات الإيرانية إجراءات لدرء هذا الخطر.

وأدت إساءة استخدام مصادر المياه في إيران خلال السنوات الماضية إلى أزمة شح كبيرة في المياه العذبة، وقد ساعدت على تعميقها عوامل أخرى مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.

وتعتبر التصريحات الإسرائيلية نوع من “الحرب النفسية” التي تقوم بها إسرائيل ضد أعدائها، وخاصة إيران، التي تدخل معها حاليًا بصدامات كبيرة وبشكل خاص في الملف السوري.

واعتبر نتنياهو أن النظام الإيراني يهتف “الموت لإسرائيل”، والتي ستتخذ شعارًا مضادًا تحت مسمى “الحياة للشعب الإيراني”.

وفي أيار العام الماضي، عبّرت أستر كويش لاروش ممثلة إيران في منظمة اليونسكو  عن قلقها من أزمة المياه في إيران، خلال مداخلتها في مؤتمر الدورة التقنية الأولى لملتقى “أمن المياه في المستوطنات البشرية” الذي عقد في طهران.

وقالت لاروش إن للتوسّع الحضري مساوئه التي انعكست على الموارد المائية التي تنفد بشكل كبير لضمان استمرارية التطور والتنمية ولضمان توفير مياه الشرب وتسهيل النقل في المجال الصناعي.

ويرى محللون أن الأمور التي فاقمت من أزمة المياه في إيران وحولتها إلى كارثة هي غياب إجراءات جذرية للتعامل مع المشكلة، وانغماس السياسيين وصناع القرار في الملفات الخارجية ومشاريع النفوذ الإيراني بدول الجوار.

وفي تصريحات سابقة له، قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في طهران، سيرج ناكوزي، إن معدل المياه المتجددة في البلاد تقلّص خلال الـ 15 عامًا الماضية إلى ثلث المعدّل العالمي وذلك نتيجة الاستعمال غير المدروس والمفرط، خاصة في مجال الزراعة.

وأفادت تقديرات “فاو” بأن معدل استهلاك المياه المتجددة في مجال الزراعة في إيران يتراوح بين 92 و95 بالمئة من إجمالي الاستهلاك، في حين لا يتجاوز المعدل العالمي حدود 70 بالمئة.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة