أكثر من 11 ألف سوري نسقوا للعودة من لبنان إلى سوريا في 2017

لاجئون سوريون يوضبون حقائبهم مع استعدادهم لمغادرة بلدة شبعا اللبنانية عائدين الى بلادهم في 18 نيسان/ابريل 2018(AFP)

camera iconلاجئون سوريون يوضبون حقائبهم مع استعدادهم لمغادرة بلدة شبعا اللبنانية عائدين الى بلادهم في 18 نيسان/ابريل 2018(AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أن أكثر من 11 ألف لاجئ سوري جهزوا “للعودة طواعية”، من لبنان إلى سوريا في 2017.

جاء ذلك في تصريح لممثلة المفوضية في لبنان، ميراي جيرار، في حديثها مع وكالة “رويترز”، الثلاثاء 12 من حزيران، قائلة إن مجموعات منهم، نسقوا العودة مع النظام السوري والحكومة اللبنانية.

وتستضيف لبنان أقل من مليون لاجئ سوري، وتشتكي الحكومة هناك من وجودهم باستمرار، والذي أدى، بحسب تصريحات مسؤوليها، إلى زيادة الضغط على الخدمات العامة، وتراجع في النمو الاقتصادي.

وسبق أن قال وزير خارجية لبنان، جبران باسيل، إن ظروف “العودة الآمنة تأمنت” في سوريا، واصفًا إياها بـ “الطوعية”.

واتخذ الأمن اللبناني إجراءات إدارية لعودة اللاجئين السوريين، ومنها تسجيل أسمائهم والتنسيق مع لجان “المصالحات” داخل سوريا، ومع مسؤولين في النظام السوري.

ولم تذكر ممثلة المفوضية، أن تنسيق عودة اللاجئين، جرى مع المفوضية بشأن عودتهم.

وعبر المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهيستش، عن قلقه من قرار باسيل تجميد طلبات الإقامة لموظفي المفوضية في لبنان، مطالبًا الوزارة بالعدول عن قراراها، دون إبطاء”.

ونتيجة هذا القرار، تضرر 19 موظفًا من المفوضية، وأدى للحد من قدرة المفوضية على العمل هناك، بحسب ميراي.

وكان باسيل أصدر قراره، قبل أيام، بعد اتهامه المفوضية بعرقلة عودتهم، عبر “تخويفهم”، من خلال إجراء مقابلات وسؤالهم عن المشاكل المحتمل أن يواجهوها فور عودتهم.

لكن ميراي قالت إن المفوضية التزمت بالمعايير الدولية في العمل مع اللاجئين، لضمان حصولهم على كل المعلومات التي تلزمهم للعودة بأمان، ولتجهيز الوثائق الضرورية التي ستساعدهم على العودة.

وقال مؤتمر عن سوريا استضافه الاتحاد الأوروبي وشاركت الأمم المتحدة برئاسته، في نيسان الماضي، إن الأوضاع هناك “مازالت غير آمنة”.

كما أشار المتحدث باسم المفوضية إلى أنه في واقع الأمر، يعود بعض الأشخاص ويتخذون قرارهم بأنفسهم، “ونحن نعزز ذلك مساعداتنا في هذا المجال كذلك داخل سوريا حيث يمكننا مساعدتهم”.

ويتزامن ذلك مع استعداد أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ سوري، للعودة “الطوعية” إلى سوريا، المقررة قبل عيد الفطر، في 14 حزيران، بحسب رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة