إدلب.. الإفراج عن الطبيب محمود مطلق لقاء فدية مالية

الطبيب محمود مطلق - (فيس بوك)

camera iconالطبيب محمود مطلق - (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أفرجت مجموعة خاطفة عن الطبيب محمود مطلق لقاء مبلغ مالي بعد اختطافه في مدينة إدلب، منذ مطلع حزيران الحالي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الجمعة 15 من حزيران، أن الطبيب أفرج عنه مقابل 50 ألف دولار بعد تعرضه للتعذيب في الأيام الماضية، ما استدعى نقله للعناية المركزة بشكل فوري.

وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض مطلق للتعذيب، إذ انتشرت الكدمات والرضوض في مختلف أنحاء جسمه وخاصة في الظهر والرأس.

وتعتذر عن بلدي عن عدم نشر هذه الصور.

ولم تحدد هوية الجهة الخاطفة حتى اليوم، والتي راج عملها في إدلب طوال الشهرين الماضيين، بالتزامن مع حالة من الفلتان الأمني تعيشها المحافظة.

ويعتبر مطلق من أبرز الأطباء في مدينة إدلب، وتعود خبرته الطبية لأكثر من عشرين عامًا في الجراحة النسائية.

وكان قد اختطف في التاسع من حزيران الحالي على طريق إدلب- أريحا.

وحملت مديرية “صحة إدلب” في بيان لها الجهة الخاطفة كامل المسؤولية عن سلامة الطبيب، وطالبتهم بضرورة إطلاق سراحه فورًا، وأكدت على أن هذه الاعتداءات على العاملين في القطاع الصحي تؤثر سلبًا على الخدمات الصحية المقدمة للمدنيين في المناطق المحررة.

وراجت عمليات الخطف لقاء المبالغ المالية الباهظة بشكل كبير في إدلب، وكانت آخر تداعياتها منذ يومين بالإفراج عن القيادي في “الجيش الحر” سعيد نقرش مقابل مبلغ مالي قارب 100 ألف دولار.

واتهمت “هيئة تحرير الشام” خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالوقوف وراء حالة الفلتان الأمني التي تعيشها إدلب، وأعلنت أيار الماضية عن حملة أمنية ضدها في عدة مناطق.

ويتجاوز عدد السكان في إدلب 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، بحسب إحصائية لمنظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

بينما تقدر الحكومة المؤقتة في آخر إحصائياتها نهاية عام 2017 عدد سكان المنطقة بثلاثة ملايين.

ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ستة من الكوادر الطبية في سوريا، خلال أيار الماضي، 83% منهم قتلوا على يد جهات مجهولة، فيما قتل 17% منهم على يد النظام السوري والميليشات الإيرانية.

وبذلك ارتفع عدد القتلى بين الكوادر الطبية في سوريا إلى 73 قتيلًا، منذ مطلع عام 2018 وحتى حزيران الحالي، على يد أطراف النزاع الفاعلة في سوريا، بينهم 43 قتلهم النظام السوري.

ومن بين القتلى العاملين في الكوادر الطبية، خلال شهر أيار الماضي، علي حسين الأحمد، راغب محمد خير البكر، زكريا شعبان السعيد، محمد محمود المصطفى، أحمد عبد الجواد العيسى، وجمعيهم يعملون لدى الدفاع المدني في ريف حلب، وقتلوا برصاص مسلحين هاجموا مركزهم، في 26 أيار 2018.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة