لاعبو السعودية “يركلون” امتيازاتهم

camera iconلاعبو المنتخب السعودية في حصة تدريبية (نوفوستي)

tag icon ع ع ع

“خيبة أمل، مهزلة، فضيحة كروية، إهانة”، أوصاف أطلقت على نتيجة مباراة المنتخب السعودي أمام نظيره الروسي بافتتاح نهائيات كأس العالم في العاصمة موسكو، الخميس 14 من حزيران، والتي انتهت بخسارة قاسية للأخضر بخمسة أهداف دون مقابل.

الخسارة الكبيرة صدمت الجماهير العربية قبل السعودية، وفتحت النار من قبل المحللين الرياضيين على المدرب خوان أنطونيو بيتزي، الذي لم يتبع خطة لعب محددة في آخر مباريات الفريق الودية، كما فتحت النار على اللاعبين الذين حضروا جسديًا لكن روحهم الكروية غابت عن أرضية الملعب.

خمسة أهداف جعلت الأخضر السعودي صاحب الرقم القياسي في المنتخبات العربية من حيث الهزائم الثقيلة في كأس العالم، فقد أرجعت نتيجة موسكو ذكريات الخسارة القاسية أمام ألمانيا في نهائيات مونديال 2002 في كوريا واليابان بثمانية أهداف دون رد.

مباريات ودية أمام منتخبات قوية

غضب المحللين والجماهير على اللاعبين جاء نتيجة الدعم الكبير الذي قدم لهم من قبل القيادة الرياضية والسياسية في السعودية.

وبالعودة إلى برنامج المباريات الودية للأخضر، فقد خاض مباريات أمام منتخبات عالمية، يتمنى أي منتخب خوضها، إذ لعب وديًا أمام كل من بلجيكا المرشح للوصول إلى مراحل متقدمة في المونديال، واليونان وإيطاليا الغائب الأبرز، ثم بيرو.

كما كانت آخر مباراة ودية له قبل انطلاق العرس الكروي أمام المنتخب الألماني بطل النسخة السابقة، وانتهت بخسارة الأخضر بهدفين مقابل هدف.

وبالرغم من خسارة الأخضر في جميع هذه المباريات، قدم مستويات عالية، وخاصة أمام الألمان ما أكسب الجمهور العربي والسعودي أملًا في إمكانية خروج الأخضر من المباراة الافتتاحية بنتيجة إيجابية.

وإلى جانب ذلك حظي المنتخب بدعم سياسي من القيادة السعودية ودعم إعلامي كبير، إضافة إلى عمل الإدارة الرياضية على استقرار اللاعبين إداريًا ومعنويًا، فتكفل رئيس مجلس إدارة الهيئة الرياضية، تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، بالمستحقات المتأخرة للاعبي المنتخب مع أنديتهم.

تركي آل الشيخ: سودوا وجهي

كل ذلك ذهب هباءً، ما دفع تركي آل الشيخ إلى التذمر من اللاعبين بالقول، في بث مباشر بعد المباراة، “سوَّدوا وجهي، هذه النتيجة أنا أتحملها (…) لكن هذه إمكانياتهم، عملنا كل شيء، سددنا مستحقاتهم لثلاث سنوات، جلبنا أفضل طاقم تدريبي، للأسف لم يؤدوا ولا 5% من المطلوب منهم”.

كما طالب محللون رياضيون بمحاسبة اللاعبين على الأداء الباهت مقارنة بالمميزات التي قدمت لهم، وهو ما أكد عليه الاتحاد السعودي على لسان رئيسه، عادل عزت، في مقابلة مع قناة “العربية”، إذ توعد ثلاثة لاعبين بعقوبات نتيجة تقديم مستويات متدنية، وهم عبد الله المعيوف، وعمر هوساوي، ومحمد السهلاوي.

لكن الاتحاد أصدر بيانًا نفى فيه تصريحات عزت وأكد أنه لم يحمل لاعبين محددين مسؤولية الهزيمة وإنما حمل جميع اللاعبين.

الخسارة القاسية حولت الجو العام في الشارع السعودي من المطالبة بالتأهل إلى دور 16 إلى تقديم مستويات جيدة في المباريات المقبلة، والخروج بمستوى يتناسب مع الامتيازات التي قدمت للاعبين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة