ما حقيقة الفيديو المتداول لأطفال يعذبون كلبًا

الكلب الذي قطعت أرجله في سكاريا (تويتر)

camera iconالكلب الذي قطعت أرجله في سكاريا (تويتر)

tag icon ع ع ع

تداول مغردون أتراك أمس السبت، 16 من حزيران، مقطع فيديو لأطفال يعذبون جروًا صغيرًا ثم يعتدون عليه بآلة حادة.

وجاء انتشار المقطع على خلفية العثور على جرو في ولاية “سكاريا” مقطع الأرجل يوم 13 من حزيران الحالي، ونقله ناشطون كانوا في طريقهم لإطعام الحيوانات في الغابة، فأسعفوه إلى عيادة في “سكاريا” ثم نقل إلى اسطنبول حيث فارق الحياة.

وبعد تعهد الوالي بفتح تحقيق وملاحقة الفاعلين، استغل أعضاء ومؤيدو “الحزب الصالح” التركي هذا الفيديو لمهاجمة السوريين، وكتب محمد أصلان، أحد مؤسسي الحزب عبر حسابه في “تويتر”، قائلاً “يقولون أنه سوري ربما هذا صحيح وربما لا لكن الذي نعرفه اننا نعيش بين آلاف الأطفال اللاجئين الذين ولدوا في بيئة الحرب والكره نحن أمام مشكلة كبيرة”.

ورد مغردون سوريون على تغريدة أصلان أن ذلك ازدواجًا في المعايير، إذ كيف يتعاطف الأتراك مع جرو، ولا يتعاطفون مع أطفال شردتهم الحرب.

في حين نفت “مديرية الشرطة العامة” في تركيا عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” صحة الفيديو المتداول مشيرة إلى أنه قديم ومصور في الأردن عام 2017 وليس في تركيا، وذلك بمطابقة المنطقة الحرجية التي وقع فيها حادث سكاريا، وأن الهدف من الفيديو هو استهداف اللاجئين السوريين.

وبدورها، نفت جمعية “حقوق اللاجئين” عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك” أن يكون الأطفال الذين ظهروا في الفيديو سوريين، ودعت المواطنين لعدم استغلال القضية لمهاجمة اللاجئين، وجاء في المنشور أن “هؤلاء الأطفال ليسوا سوريين، الفيديو مصور في الأردن منذ ستة أو سبعة أشهر والهدف من مشاركته هو الاستفزاز وخلق التوتر”.

ووصفت تغريدة أصلان أنها غير مقبولة، وأنه حتى لو كان الفيديو صحيحًا فهذا لا يشمل كل السوريين، و أنه رغم معاناة الأطفال السوريين من صدمات الحرب، فإن هذا يعني أن يتم دعمهم نفسيًا والتعامل معهم بتفهم وليس بتعريضهم للعنف، لأن هذا مناف للإنسانية وللأخلاق على حد بيان الجمعية.

وتحاول الأحزاب المعارضة لسياسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كسب تأييد الشارع التركي في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة عن طريق التلويح بإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا، كانت آخرهم المرشحة ميرال أكشنار، التي تعهدت في حال فوزها بالانتخابات أن تعيد 200 ألف سوري إلى سوريا قبل نهاية 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة