تحركات سياسية لبحث معركة الجنوب السوري

فصيل جيش أحرار العشائر يستعرض قواته وعتاده في درعا - 4 من حزيران 2018 (أحرار العشائر)

camera iconفصيل جيش أحرار العشائر يستعرض قواته وعتاده في درعا - 4 من حزيران 2018 (أحرار العشائر)

tag icon ع ع ع

عاد ملف الجنوب السوري مؤخرًا إلى واجهة التصريحات السياسة والعسكرية بعد هدوء في المنطقة الأسابيع الماضية.

وهددت قوات الأسد بشن عملية عسكرية في المنطقة، بخطوات أبرزها وصول العميد، سهيل الحسن، أمس، إلى محافظة درعا مع “قوات النمر” التي يقودها، بحسب مصادر لعنب بلدي، إلى جانب قصف على مناطق متعددة في المنطقة.

وتزامن ذلك مع وصول قائد الشرطة العسكرية الروسية، فلاديمير إيفانوفسكي، إلى تل أبيب وعقده لقاءات في مقر وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش الإسرائيلية، لبحث ملف الجنوب وتطوراته الأخيرة.

وبحسب مصادر إسرائيلية، نقلت عنها صحيفة “الشرق الأوسط، اليوم الاثنين 18 حزيران، فإن إيفانوفسكي سيجري محادثات مع كبار الضباط الإسرائيليين لبحث “إبعاد القوات الإيرانية عن الجزء الشرقي من هضبة الجولان وانتشار قوات النظام السوري في منطقة الجنوب السوري برمتها”.

وكان قيادي في “الجيش الحر” في درعا توقع، السبت الماضي، بدء معركة الجنوب من جانب قوات الأسد في الساعات المقبلة، على خلفية فشل المفاوضات بين الأطراف الدولية اللاعبة في المنطقة.

وقال قائد “ألوية الفرقان”، محمد ماجد الخطيب، عبر “تلغرام”، إن الاجتماع الثلاثي الأمريكي- البريطاني- الروسي بشأن الجنوب نتج عنه خلاف كبير، وستبدأ محاولات النظام في الاقتحام في الساعات القليلة المقبلة.

كما هددت وزارة الخارجية الأمريكية باتخاذ إجراءات ردًا على انتهاكات النظام السوري في منطقة “تخفيف التوتر” المتفق عليها دوليًا، وطالبت روسيا أن تلعب دورًا بكبحها.

الخوف من تفاقم الوضع في الجنوب دفع الأردن، التي تعتبر ضامنة لـ”تخفيف التوتر” في المنطقة، إلى إجراء اتصالات لضمان “عدم تفجر القتال”.

وأفادت وكالة “بترا” الأردنية، أمس، أن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أجرى اتصالًا مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أكد خلاله على “أهمية الحفاظ على اتفاق منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري”.

وأشار الصفدي إلى أن الأردن تجري اتصالات مع كل من واشنطن وموسكو لضمان عدم تفجر القتال في المنطقة الجنوبية والحفاظ على الاتفاق.

وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قال الأسبوع الماضي، “بعد تحرير الغوطة كان التوجه إلى الجنوب، وكان هناك خياران إما المصالحة أو التحرير بالقوة”.

وأضاف الأسد أنه حتى اللحظة ليست هناك نتائج فعلية بسبب التدخل الإسرائيلي والأمريكي، اللذين ضغطا، على من أسماهم “الإرهابيين”، لمنع التوصل لأي تسوية أو حل سلمي.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية في وقت سابق لعنب بلدي، فمن المرجح أن تبدأ قوات الأسد عملياتها، في حال فشلت المفاوضات، في الجنوب على ثلاثة محاور الأول باتجاه مدينة الحارة وتلها، والثاني من أحياء درعا باتجاه معبر نصيب.

أما المحور الثالث يتركز على بلدة بصر الحرير، والتي تشكل السيطرة عليها عزل منطقة اللجاة بشكل كامل عن باقي مناطق الريف الشرقي لدرعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة