فصائل درعا تقسم المحافظة إلى غرف عمليات

عرض عسكري لفوج الهندسة والصواريخ في محافظة درعا - 7 حزيران 2018 (الناشط أبو مسلم - درعا)

camera iconعرض عسكري لفوج الهندسة والصواريخ في محافظة درعا - 7 حزيران 2018 (الناشط أبو مسلم - درعا)

tag icon ع ع ع

قسمت فصائل “الجيش الحر” محافظة درعا إلى غرف عمليات، بالتزامن مع وصول تعزيزات لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها إلى محيط المنطقة.

وقال قائد “فرقة أسود السنة”، أبو عمر الزغلول اليوم، الاثنين 18 من حزيران، إن فصائل “الجبهة الجنوبية” وأخرى عاملة في درعا بدأت بتشكيل غرف عمليات عسكرية، واستأنفت عمل البعض منها لصد أي هجوم من قبل قوات الأسد على المنطقة.

وأضاف القيادي لعنب بلدي أن كل غرفة عمليات أوكل لها مهمة عسكرية في المنطقة التي تغطيها، واستوفيت كافة لوازمها من عتاد عسكري وذخيرة.

وتأتي تجهيزات المعارضة مع وصول تعزيزات “ضخمة” لقوات الأسد إلى درعا على مدار اليومين الماضيين، آخرها اليوم رتل للدبابات انطلق من حماة وتوزع في عدة مناطق في المحافظة.

ونشرت وكالة روسية تسجيلات وصورًا في الساعات الماضية تظهر وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى درعا جنوبي سوريا تمهيدًا لشن عملية عسكرية.

وأفادت وكالة “أنا نيوز” أن الحشود تابعة لـ”قوات النمر”، وعددها نحو 50 دبابة، و30 مدفعًا من نوع “هاوتزر عيار 152”.

وأشارت الوكالة إلى أن “هجومًا كبيرًا سيكون في المنطقة الجنوبية في أقل من شهر”، إلا أنها رفضت ذكر تفاصيل العملية ووصفتها بـ “السرية”.

وأكد القيادي وصول التعزيزات، واعتبر أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية لا ترى أمامها أي اتفاقيات دولية.

وأشار إلى غياب أي تطور في المفاوضات السياسية حول درعا.

وبحسب القيادي في “جيش الثورة”، عماد أبو زريق، فإن التزام فصائل الجنوب باتفاق “تخفيف التوتر” والقبول بالتهدئة كان حقنًا لدماء أبناء حوران”.

وقال لعنب بلدي إن الفصائل بحل عن الاتفاق حال إطلاق أول رصاصة من قبل قوات الاسد التي تحشد قواتها وتستعد للمواجهة.

وذكرت وسائل إعلام النظام السوري أن قوات الأسد أحبطت محاولة تسلل لـ”مجموعة إرهابية” من أطراف أم باطنة بريف القنيطرة الأوسط باتجاه أطراف بلدة جبا وتل كروم جبا.

وقالت إن قصفًا مدفعيًا يستهدف مواقع الفصائل العاملة في ريفي القنيطرة ودرعا الشماليين.

وهددت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت الماضي، باتخاذ إجراءات ردًا على انتهاكات النظام السوري في منطقة “تخفيف التوتر” المتفق عليها دوليًا، وطالبت روسيا أن تلعب دورًا بكبحها.

ولم تتضح المحطات التي قد يقبل عليها الجنوب سياسيًا وعسكريًا في الأيام الماضية، وقال قيادي عسكرية بارز في درعا لعنب بلدي (طلب عدم ذكر اسمه) إن الحقيقة في المحافظة “لا أحد يعلمها”.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية في وقت سابق لعنب بلدي، فمن المرجح أن تبدأ قوات الأسد عملياتها، في حال فشلت المفاوضات، في الجنوب على ثلاثة محاور الأول باتجاه مدينة الحارة وتلها، والثاني من أحياء درعا باتجاه معبر نصيب.

أما المحور الثالث يتركز على بلدة بصر الحرير، والتي تشكل السيطرة عليها عزل منطقة اللجاة بشكل كامل عن باقي مناطق الريف الشرقي لدرعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة