مناشير في درعا تهدد بسيناريو الغوطة الشرقية

camera iconعرض عسكري لفوج الهندسة والصواريخ في محافظة درعا - 7 حزيران 2018 (الناشط أبو مسلم - درعا)

tag icon ع ع ع

ألقى الطيران الحربي مناشير على عدة مناطق في محافظة درعا، تضمنت عبارات ونداءات من النظام السوري إلى الأهالي بالتوجه لطرد من وصفهم بـ “الإرهابيين” في مناطقهم.

وقال مراسل عنب بلدي في محافظة درعا اليوم، الثلاثاء 19 من حزيران، إن المناشير سقطت شرق أوتستراد درعا في بلدة علما.

وبدأت ميليشيا “الدفاع الوطني” العاملة في مدينة السويداء بقصف مناطق في ريف درعا الشرقي بقذائف الهاون، الثلاء، فيما ردت المعارضة بقذائف سقطت على الأحياء السكنية.

وتضمنت المناشير التي حصلت عنب بلدي على نسخة منها خطابًا يذكر أهالي المنطقة بمصير الغوطة الشرقية، وجاء فيها “إخوانكم في الغوطة الشرقية اتخذوا قرارهم الصحيح وشاركوا الجيش الغربي السوري بإخراج المسلحين من بلداتهم وعادوا إلى حياتهم الطبيعية”.

ويحمل أحد المناشير صورة من النزوح الكبير الذي شهدته الغوطة، خلال العمليات العسكرية التي شهدتها، في آذار الماضي.

أحد المناشير التي ألقاها الطيران الحربي على محافظة درعا في جنوب سوريا (عنب بلدي)

وشهدت الغوطة الشرقية حملة عسكرية مركزة على مدار أكثر من شهر، أسفر عنها مقتل أكثر من ألف مدني، وانتهت باتفاقات تسوية تفضي بخروج المقاتلين ومن لا يرغب بالتسوية إلى الشمال السوري.

وتأتي المناشير عقب تعزيزات عسكرية وصلت إلى المحافظة الواقعة جنوبي سوريا تابعة لـ “قوات النمر”.

ويبلغ قوام تلك التعزيزات نحو 50 دبابة و30 مدفعًا ثقيلًا، بحسب ما أفادت وكالة “أنا نيوز” الروسية، التي أشارت إلى أن “هجومًا كبيرًا سيكون في المنطقة الجنوبية في أقل من شهر”، إلا أنها رفضت ذكر تفاصيل العملية ووصفتها بـ”السرية”.

وهددت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت الماضي، باتخاذ إجراءات ردًا على انتهاكات النظام السوري في منطقة “تخفيف التوتر” المتفق عليها دوليًا، وطالبت روسيا أن تلعب دورًا بكبحها.

ولم تتضح المحطات التي قد يقبل عليها الجنوب سياسيًا وعسكريًا في الأيام الماضية، وقال قيادي عسكرية بارز في درعا لعنب بلدي (طلب عدم ذكر اسمه) إنه لا أحد يعلم كيف تستقر الأمور في الأيام المقبلة.

وبحسب ما قالت مصادر عسكرية في وقت سابق لعنب بلدي، فمن المرجح أن تبدأ قوات الأسد عملياتها، في حال فشلت المفاوضات، في الجنوب على ثلاثة محاور الأول باتجاه مدينة الحارة وتلها، والثاني من أحياء درعا باتجاه معبر نصيب.

أما المحور الثالث يتركز على بلدة بصر الحرير، والتي تشكل السيطرة عليها عزل منطقة اللجاة بشكل كامل عن باقي مناطق الريف الشرقي لدرعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة