غضب في لبنان بسبب استثناء الإيرانيين من ختم جوازاتهم

طائرة في مطار رفيق الحريري في بيروت (رويترز)

camera iconطائرة في مطار رفيق الحريري في بيروت (رويترز)

tag icon ع ع ع

أثار قرار الأمن العام اللبناني الذي يتيح دخول الإيرانيين إلى لبنان دون ختم للجوازات، غضبًا في الأوساط السياسية.

وقالت وكالة “رويترز” إن وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، سيلتقي رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، اليوم الأربعاء 20 من حزيران، لبحث القرار ومناقشة إلغائه أو تعديله.

ونقلت الوكالة عن حزب “القوات اللبنانية”، قوله إن “القرار محاولة لمساعدة إيران على إرسال المزيد من القوات إلى سوريا عبر بيروت، أو نقل أموال إلى حزب الله رغم العقوبات الأمريكية”.

مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، وصف الخطوة بأنها إجراء عادي، وقال “للأسف في لبنان خيال واسع”، مضيفًا إن “قاعدة بيانات تسجل بشكل تلقائي كل الإيرانيين الوافدين والمغادرين”، بحسب “رويترز”.

صحيفة “اللواء” اللبنانية تحدثت اليوم عن وجود أزمة بين وزير الداخلية ومدير الأمن العام، وذلك لما وصفته بالسماح للإيرانيين بدخول لبنان دون مشاورة أو الرجوع إلى وزارة الداخلية.

وأضافت الصحيفة أن اللواء إبراهيم، استند في قراره على المادة السابعة من قانون ضبط الدخول والخروج عبر حدود الدولة.

وتقول المادة “يحق استثناء فئات يقدرها وزير الداخلية أو مدير الأمن العام، ويعين المستند الممكن استعماله للدخول والخروج”.

الصحيفة قالت إن تلك الأسباب دفعت المشنوق إلى تسريب خبر عبر وسائل الاعلام، بأنه سيطلب من الأمن العام وقف السماح للإيرانيين بالدخول إلى لبنان دون ختم الجوازات، منوهًا إلى أن “قرارًا كهذا يجب أن يتخذ في مجلس الوزراء”.

من جهته عبر المحامي والناشط الحقوقي، نبيل الحلبي، عبر صفحته في “فيس بوك” عن سخريته من القرار بقوله، “لولا فيس بوك ما عرفوا اللبنانيين بتجنيس المافيات.. لولا فيس بوك كان الختم بقي ع كروت الشبيح الإيراني بلبنان.. تحية لوزارة فيس بوك لمكافحة الفساد”.

وتسربت معلومات الأسبوع الماضي، حول قرار يتيح للإيرانيين الدخول والخروج من مطار بيروت، دون ختم جوازاتهم، وقال مصدر في وزارة الداخلية إن القرار صدر أثناء فترة حكم نجيب ميقاتي 2011-2013، بحسب صحيفة “الجمهورية”.

ودافع الأمن العام اللبناني عن القرار ونفى وجود خلفيات سياسية وأمنية وراءه، وقال إن “الختم على البطاقة المستقلة في المطار يتم العمل به منذ عشرات السنين ولا يقتصر على الإيرانيين”.

وتحاول إيران السيطرة على لبنان عبر ذراعها الأقوى “حزب الله”، وذلك يسهل وصول الميليشيات الإيرانية إلى سوريا، للقتال إلى جانب قوات الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة