خطة أمنية في بعلبك اللبنانية.. المطلوبون يفرون إلى طرطوس

جنود الجيش اللبناني يقومون بدوريات في المدينة عشية الانتخابات البرلمانية في صيدا - 5 أيار 2018 (رويترز)

camera iconجنود الجيش اللبناني يقومون بدوريات في المدينة عشية الانتخابات البرلمانية في صيدا - 5 أيار 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

بدأ الجيش اللبناني خطة أمنية في مدينة بعلبك في البقاع اللبناني المحاذي لسوريا، في محاولة لوضع حد للفلتان الأمني في المنطقة والذي بلغ ذروته الأسبوع الماضي.

مدينة بعلبك- الهرمل شهدت خلال الأسابيع الماضية وخاصة عقب الانتخابات البرلمانية في لبنان أحداثًا أمنية متكررة يوميًا، تتلخص بإطلاق نار وسرقة وانتشار تعاطي المخدرات.

في حين شهدت منطقة الهرمل على الحدود اللبنانية- السورية، الأربعاء الماضي، اشتباكات بالأسلحة المتوسطة بين مسلحين من عشيرة آل جعفر وآل الجمل.

العشيرتان تقطنان في البلدتين السوريتين جرماش والحاويك في ريف القصير، بحسب صحيفة “النهار” اللبنانية، وتطورت القضية إلى اشتباكات بقذائف “أر بي جي” وأسلحة من “عيار 23”.

ووصلت القضية إلى أروقة السياسة إذ شن اللواء جميل السيد، المنتخب عن المنطقة في البرلمان والمقرب من “حزب الله” وسوريا، هجومًا على الجيش اللبناني والقوى الأمنية، واتهم ضباط الأمن بحماية من أطلق عليهم وصف “الزعران” في المنطقة.

وبعد الحديث عن خطة أمنية في المنطقة، سير الجيش اللبناني دوريات وأقام حواجز متنقلة داخل بعلبك ووسط سوقها التجاري بهدف حفظ الأمن، أمس، بحسب ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”.

لكن اللافت في القضية فرار عدد من المطلوبين الكبار من المنطقة إلى سوريا، بحسب ما قال رئيس بلدية بعلبك، حسين اللقيس، لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الجمعة 22 من حزيران.

وقال اللقيس إن المطلوبين فروا إلى المنتجعات السياحية في منطقة طرطوس، مشيرًا إلى أن التنسيق الأمني بين لبنان وسوريا من شأنه أن يؤدي إلى توقيفهم.

وأوضح رئيس البلدية أن عدد المطلوبين الواجب توقيفهم في بعلبك- الهرمل بمذكرات قتل وإطلاق نار وتجارة مخدرات لا يتعدى 100، علمًا أن “المعلومات تشير إلى وجود 37 ألف مذكرة توقيف بحق 1200 مطلوب في المنطقة”.

وتعتبر منطقة بعلبك من معاقل “حزب الله” اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري ضد فصائل المعارضة منذ بداية الأحداث في سوريا، ويوجد فيها مئات المطلوبين بجرائم أهمها تهريب المخدرات.

في حين تعتبر منطقة طرطوس معقلًا لمن يطلق عليهم “الشبيحة”، وهم مسلحون مؤيدون ومدعومون من قبل النظام السوري، ودعموه في مواجه الاحتجاجات التي اندلعت ضده في 2011، لكن دون أن ينخرطوا رسميًا في الجيش أو القوى الأمنية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة