“تحرير الشام” تعتقل قياديًا سلفيًا “بارزًا” في إدلب

القيادي البارز في تنظيم الدولة الإسلامية سعد الحنيطي - (انترنت)

camera iconالقيادي البارز في تنظيم الدولة الإسلامية سعد الحنيطي - (انترنت)

tag icon ع ع ع

أعلنت “هيئة تحرير الشام” القبض على القيادي السابق في تنظيم “الدولة الإسلامية”، سعد الحنيطي، في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.

وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”الهيئة” اليوم، الجمعة 22 من حزيران، أن الجهاز الأمني ألقى القبض على القيادي سعد الحنيطي في مدينة الدانا، وعرضت صورة له دون أن تتحدث عن تفاصيل إضافية.

ويعتبر الحنيطي أبرز قادة التيار السلفي في الأردن سابقًا، وكان قد بايع تنظيم “الدولة الإسلامية” في منتصف عام 2014، إلى أن انشق عنه في مطلع العام الحالي.

ووصل الحنيطي إلى سوريا في آذار 2014، بعد خروجه من السجون الأردنية، وتولى حينها مهمة التواصل بين التنظيم و”جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام)، لكنه فشل في ذلك.

وينقسم التيار السلفي الجهادي في الأردن في ولائه بين تنظيمي “الدولة” و”القاعدة”، ويعتبر الحنيطي من القيادات الفكرية للتيار الأخير، ومن أتباع منظره أبو محمد المقدسي.

ويتزامن إلقاء القبض عليه مع حملة أمنية بدأتها “تحرير الشام” في إدلب بهدف كشف خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” اتهمت بالوقوف وراء عمليات الاغتيال والتفجيرات.

واطلعت عنب بلدي على سلسلة مقالات للحنيطي في عدة مواقع، مطلع أحداث الثورة السورية، دعا فيها السوريين إلى “الجهاد” وطالبهم بالابتعاد عن الجهات الدولية التي تفرض أوامرها السياسية والعسكرية، وقال إنه على كل سوري أن “يدفع بحسب إمكانه وعلى قدر طاقته”.

وكانت صحيفة الغد الأردنية ذكرت، في تشرين الأول 2015، أن تنظيم “الدولة” أعدم سعد الحنيطي بسبب مخالفته الفتاوى الصادرة عنه، وانقطعت أخباره منذ ذلك الوقت، إلى أن أعلنت “الهيئة” إلقاء القبض عليه في إدلب.

وكانت الفصائل العسكرية العاملة في إدلب أعلنت المدينة خالية من تنظيم “الدولة”، في شباط العام الحالي، بعد إنهاء نفوذه في الريف الشرقي بشكل كامل.

لكن “تحرير الشام” أكدت وجود خلايا للتنظيم في إدلب حتى اليوم، والتي بدأت بدورها في الأيام الماضية بسلسلة اغتيلات طالت قادة عسكريين فيها وفي الفصائل الأخرى.

وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، قال مدير العلاقات الإعلامية في “الهيئة”، عماد الدين مجاهد، إن خلايا التنظيم حاولت مع بداية شهر رمضان السيطرة على عدة مناطق في الشريط الحدودي وداخل قرى ريف إدلب.

وأضاف أن المكتب الأمني في “تحرير الشام” كشف مخطط خلايا التنظيم، وشن عملية أمنية داهم من خلالها عشرات الأوكار والتجمعات، كان آخرها بريف سلقين، وأدت إلى مقتل وأسر العشرات من قيادات التنظيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة