كيف نتعامل مع سياسات الخصوصية الجديدة في مواقع التواصل

tag icon ع ع ع

وقعت شركة “فيس بوك” في فخ التجربة، لتصدّرها أكثر مواقع التواصل الاجتماعي شهرة وانتشارًا، ما وضعها في سباق مع الزمن للتطوير وتحديث التطبيقات، بهدف إرضاء المستخدمين، وتقديم الجديد لهم دائمًا.

لكن هذا السعي لمزيد من الانتشار وضع الشركة ومديرها، مارك زوكربيرغ، في قفص الاتهام، خاصة بسبب سياسات الخصوصية المتعلقة بـ “فيس بوك”، والتي لم تكن يومًا غير قابلة للاختراق، على الرغم من كل التحذيرات والنصائح التي تقدمها الشركة للمستخدمين.

تورطت شركة “فيس بوك” في فضائح عدة مرتبطة بالخصوصية وانتهاك حرمة البيانات الشخصية للمستخدمين، أبرزها فضيحة شركة ” كامبريدج أناليتيكا” البريطانية التي حصلت على بيانات نحو 50 مليون مستخدم لـ “فيس بوك” من أجل التأثير على آرائهم قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية، ما دفع جهات دولية عدة، وعلى رأسها الاتحاد الاوروبي إلى التحرك.

وبدأت الدول الأوروبية، منذ أيار الماضي، باعتماد اتفاقيات استخدام سياسات خصوصية جديدة لحماية بيانات المُستخدمين، وعرفت تلك السياسات اختصارًا بـ “GDPR”.

والتزمت شركات عدة مثل “تويتر” و”فيس بوك” بالتعليمات الأوروبية الجديدة، وأرسلت إلى مستخدميها رسائل للاطلاع على التعديلات الجديدة، لكن المستخدمين غالبًا يتجاهلون هذه الرسائل، بحكم العادة، أو لضيق الوقت.

ونظرًا لكون التنبيهات الواردة على صفحات “آخر الأخبار” أو “آخر التحديثات”، حول سياسات الخصوصية الجديدة، غير واضحة وغير متكررة الظهور بما يكفي للاستجابة لها، لا بد للمستخدمين من اتخاذ الخطوات التالية للتفاعل إيجابيًا والإسهام في الحد من انتهاك خصوصيتهم.

النقر الإيجابي

ويعني ألا يتجاهل المستخدم الرسائل التي يبعث بها التطبيق خلال تشغيله أو الموقع الإلكتروني، بشأن الاطلاع على سياسات جديدة، أو الموافقة أو رفض طلبات الوصول إلى البيانات.

وعلى المستخدم معرفة أن القوانين الجديدة تنص على ضرورة الحصول على موافقة المستخدم في كل مرة ترغب شركة ما في جمع بيانات جديدة عنه، ولكل جزئية على حدة، وليس كما كان يحدث سابقًا من عرض السياسات بشكل عام ومطول ما يخلق ضيقًا لدى القارئ عند عرض أكثر من ألفي كلمة لسياسة الخصوصية، ويدفعه إلى الضغط على زر “أوافق” دون تفكير.

إعطاء وقت للقراءة

بما أن رسائل التنبيه التي بدأت وسائل التواصل الاجتماعي بإرسالها قصيرة، ولا تجبر المستخدم على قراءة نصوص طويلة، فلا بد للمستخدمين من إعطاء وقت قصير لقراءة التعليمات الجديدة، وعدم تجاهلها.

القراءة بتمعن ستمنح المستخدم فرصة تعديل الكثير من سياسة البيانات، التي لم يكن يعي أنها تضره أو يمكن أن توظف بياناته الشخصية لأغراض لا يرغب بها، كإرسال إعلانات معينة، أو مشاركة في قوائم بريدية غير مفضلة، أو إطهار نوافذ منبثقة غير مزعجة.

الاتجاه إلى نوافذ الخصوصية

في حال لم يرَ المستخدم رسائل التطبيقات أو المواقع المتعلقة بتحديث سياسات الخصوصية، أو أنه تجاهلها سابقًا، فيفضل أن يتجه إلى التبويبات والروابط المتعلقة بسياسة الخصوصية للاطلاع على تفاصيلها.

غالبًا ما توفر المواقع والتطبيقات الإلكترونية معلومات واضحة ومفصلة وسهلة التعديل بشأن الخصوصية، وهو ما يتيح للمستخدم أن يمارس تحكمه وسيطرته على بياناته.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة