الأسد يحدد مصادر أموال “إعادة إعمار” سوريا

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد في مقابلة مع قناة NTV الروسية- 24 حزيران 2018 (سانا)

tag icon ع ع ع

حدد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مصادر الأموال التي يمكن أن تسهم في عملية إعادة الأعمار في سوريا، دون مشاركة الدول الأوروبية.

وأعلن الأسد في مقابلة مع قناة “NTV” الروسية أمس، الأحد 24 من حزيران، أنه لن يسمح للدول الأوروبية بالمشاركة في عملية الإعمار بالرغم من التكلفة العالية للعملية والتي قدرها بـ 400 مليار دولار.

الأسد قال إنه “يمكننا الحصول على القروض من أصدقائنا (روسيا وإيران)، ومن السوريين الذين يعيشون في الخارج، ومن السوريين الذين يعيشون في الداخل، وكذلك من أموال الحكومة”.

وأضاف “نحن لسنا قلقين بهذا الشأن، قد يستغرق ذلك وقتًا أطول، لكننا لسنا قلقين على الإطلاق بشأن إعادة إعمار سوريا”.

تصريحات الأسد جاءت ردًا على سؤال حول قدرة سوريا على إعادة الإعمار دون مشاركة الدول الأوروبية، التي تشترط حلًا سياسيًا.

وسبق وأعلنت “الدول السبع” الكبرى، في نيسان الماضي، أنها لن تشارك بإعادة إعمار سوريا دون انتقال سياسي “ذي مصداقية” لنظام الحكم، وتضم تلك الدول كلًا من الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

في حين قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال زيارتها إلى الأردن، الخميس الماضي، إن بلادها لن تشارك في إعادة إعمار سوريا ما لم يتحقق فيها حل سياسي.

ولم تحدد ميركل ما إذا كانت تشترط انتقالًا للحكم في سوريا، كما هو الحال في مجمل التصريحات الأوروبية بشأن إعادة إعمار.

الأسد جدد رفضه لمشاركة أي دول أوروبية بإعادة الإعمار باعتبارها أسهمت في الحرب بسوريا، بحسب اعتقاده، قائلًا “نحن ببساطة شديدة، لن نسمح لهم بأن يكونوا جزءًا من هذا السوق”.

واعتبر أن تصريحات الدول الأوروبية أفضل تصريح غربي خلال الحرب، مشيرًا إلى أنهم “لن يكونوا جزءًا من إعادة الإعمار لأننا ببساطة شديدة لن نسمح لهم أن يكونوا جزءًا منها، سواء أتوا بالمال أم لا، وسواء أتوا بقرض أو بمنحة أو بتبرع أو بأي طريقة كانت”.

وأشار الأسد إلى أن عددًا من الشركات الأوروبية بدأت بالتواصل مع حكومة النظام بدعم من حكوماتها لفتح الباب أمامها للقدوم والاستثمار في سوريا، لكنه لم يحدد جنسيتها.

وتتخوف موسكو، حليفة النظام السوري، من عدم مشاركة الدول الغربية بإعادة إعمار المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، كونها لا تستطيع بمفردها أن تحمل ملف إعادة الإعمار في سوريا.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، دعا بلدان “رابطة الدول المستقلة”، مطلع الشهر الحالي، للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، وتضم الرابطة 12 جمهورية سوفييتية سابقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة