رابطة “عائلات قيصر”.. خطوة على طريق العدالة

معرض صور قيصر في الأمم المتحدة (لوموند)

camera iconمعرض صور قيصر في الأمم المتحدة (لوموند)

tag icon ع ع ع

في خطوة جديدة على طريق تحقيق العدالة في سوريا، أعلنت مجموعة من عائلات ضحايا التعذيب في معتقلات النظام السوري عن تشكيل “رابطة عائلات قيصر”.

وبحسب بيان نشرته الرابطة أمس، الاثنين 25 من حزيران، عبر صفحتها في “فيس بوك”، فإنها تتكون من عائلات المعتقلين الذين نشرت صورهم فيما عرف باسم “صور قيصر”، إيمانًا بمبدأ العدالة وسلطة القانون.

مريم الحلاق، من الفريق المؤسس للرابطة، قالت لعنب بلدي “نحن أهالي الشهداء تحت التعذيب والذين ظهرت صورهم واستطعنا معرفة مصيرهم، كنا ولا نزال نبحث عن طريق لتعريف العالم بما يحدث في معتقلات سوريا وعن الشباب الذين يقضون تحت التعذيب والتجويع والضرب المبرح”.

وتهدف الرابطة، بحسب البيان، إلى العمل على تمكين أهالي الضحايا من استلام رفاتهم ودفنهم وفق شعائرهم الخاصة، وتأمين الدعم المعنوي والنفسي لعائلات الضحايا، بالإضافة إلى معرفة مصير بقية المعتقلين والمختفين قسريًا، ومحاسبة المجرمين.

ودعت الرابطة كل العائلات التي لها ضحايا ضمن صور “قيصر” للتواصل معها والانضمام إليها لتوثيق الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين وتطبيق العدالة والمحاسبة.

ويأتي تأسيس الرابطة تزامنًا مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1997، ليكون 26 من حزيران كل عام يومًا لتفعيل اتفاقية مناهضة التعذيب الذي يعتبر جريمة بحق الإنسانية.

و”قيصر” هو اسم مستعار لأحد عناصر الأمن العسكري الذي انشق عن النظام عام 2013 بعد أن استطاع تسريب صور لجثث معتقلين قتلوا تحت التعذيب في المشفى العسكري، بعد أن كان مكلفًا بتصويرهم لحفظ الصور في ملفاتهم.

وعندما نشر “قيصر” أكثر من 50 ألف صورة لضحايا تحت التعذيب استطاع بعض الأهالي التعرف على مصير أبنائهم.

وبحسب التقرير الذي أعدته لجنة مختصة شاهدت تلك الصور فإن أصحابها كانوا موجودين في سجون النظام بين عامي 2011 و2013.

وكان النظام يعمد إلى نقل جثثهم إلى المشفى العسكري وتصويرهم قبل دفنهم في مناطق ريفية في مقابر جماعية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة