“تحرير الشام”: خلايا التنظيم في سرمين عرقلت مؤازرة الجنوب

عناصر من هيئة تحرير الشام في محيط مدينة سرمين - 29 من حزيران 2018 (وكالة إباء)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام في محيط مدينة سرمين- 29 من حزيران 2018 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

بررت “هيئة تحرير الشام” عدم مؤازرة الجنوب السوري ضد هجوم قوات الأسد بالخلايا التي تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة سرمين.

وقال شرعي الجناح العسكري في “الهيئة”، “أبو اليقظان المصري”، اليوم، السبت 30 من حزيران، “لم يقبلوا بأي وساطة لنتفرغ للتخفيف عن إخواننا في درعا، حتى كفروا أهلهم في سرمين”.

وأضاف عبر قناته في “تلغرام” أنهم تركوا الثكنات العسكرية لقوات الأسد ومطاراتها العسكرية، وركزوا ضرباتهم على الجماعات في إدلب، وخاصةً “أصحاب المشروع الإسلامي”.

وتتبع أكبر فصائل الجنوب إلى “الجيش السوري الحر”، بينما توجد جماعات غير مؤثرة تابعة لـ “تحرير الشام”.

وسبق لـ “تحرير الشام” أن أقصت عدة فصائل من “الجيش الحر” في شمالي سوريا، لأسباب دينية وسياسية واقتصادية.

وكانت “الهيئة” قد دعت، في 25 من حزيران الحالي، فصائل المعارضة لتشكيل غرفة عمليات مشتركة لمؤازرة الجنوب ضد عمليات قوات الأسد العسكرية.

وقالت في بيان إنها تمد يدها لبقية الفصائل والتشكيلات، وتتجاوز الخلافات البينية، من أجل تشكيل غرفة عمليات مشتركة لصد الهجوم على درعا.

وأضافت أن الدعوة موجهة أيضًا لجميع الكوادر والفعاليات المدنية و”الثورية” في الجنوب، وكل من يحمل مسؤولية الدفاع عن الجنوب بالدعم المالي والمعنوي.

وتشابه التطورات الحالية الظروف التي مرت بها الغوطة الشرقية في أثناء هجوم قوات الأسد عليها، إذ وجهت عدة دعواتها لمؤازرتها، لكن الفصائل دخلت في اقتتال أبعدها عن جميع الجبهات العسكرية.

ويأتي حديث “أبو اليقظان” بعد سيطرة قوات الأسد على مساحات واسعة في محافظة درعا، واقترابها من الوصول إلى معبر نصيب.

وتدور مفاوضات حاليًا في الجنوب لتحديد مستقبل المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، مع إصرار روسي على الدخول إليها، وتسوية أوضاع المقاتلين، دون خروجهم إلى الشمال.

وأعلنت “تحرير الشام”، منذ ساعات السيطرة على كامل المواقع التي تتحصن بها خلايا التنظيم في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي.

وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”الهيئة” أن الأخيرة سيطرت على كافة مواقع التنظيم في مدينة سرمين بريف إدلب، وتقوم حاليًا بتمشيط آخر معاقلهم في المدينة.

واتخذ فصيل “جند الأقصى” مؤخرًا من مدينة سرمين وبلدة النيرب المجاورة مقرًا رئيسيًا له، إلى جانب انتشاره في مدن وبلدات الريف الجنوبي وجبل الزاوية.

ووجهت له اتهامات بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من العسكريين والقياديين سواء من “تحرير الشام” أو بقية الفصائل العسكرية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة