المحاميد: روسيا تتنازل عن شروط قدمتها لفصائل درعا

camera iconالدكتور خالد المحاميد، نائبرئيس الهيئة العليا للتفاوض (العربية)

tag icon ع ع ع

أعلن نائب رئيس هيئة التفاوض السورية، خالد المحاميد، أن روسيا تنازلت عن بعض الشروط التي قدمتها للفصائل المقاتلة في درعا.

وقال المحاميد في مقابلة مع قناة “الحدث” اليوم، الخميس 5 من تموز، إن الأردن مع جهات من هيئة التفاوض طالب بوقف إطلاق النار في الجنوب والجلوس مرة أخرى لبدء المفاوضات بين الفصائل والجانب الروسي، متوقعًا البدء بذلك خلال ساعات أو غدًا صباحًا.

وأضاف المحاميد “هناك بعض الإشارات التي تم إرسالها إلى الجيش الحر عن موافقة روسيا عليها، وعلى هذا الأساس سيتم استئناف المفاوضات”.

وأكد المحاميد أن روسيا وافقت على خروج بعض المقاتلين الرافضين للتسوية من درعا إلى الشمال السوري مع عائلاتهم.

وكان المحاميد، المتهم بأنه المسؤول عن تجميد جبهات درعا عبر دعم إماراتي وتوجيه روسي، أعلن تأييده لعودة مؤسسات الدولة وبسط سيطرتها على كامل سوريا وخاصة في الجنوب، في مقابلة مع صحيفة القدس، في أيار الماضي.

وتتعرض محافظة درعا لهجوم بري من قبل قوات الأسد المدعومة من روسيا، وسيطرت في الأيام الماضية على مساحات واسعة من الريفين الشرقي والغربي.

وتحاول حاليًا السيطرة على مدينة طفس، دون أي تقدم حتى اليوم، بعد صد فصائل المعارضة لمحاولات الاقتحام.

وعقدت الفصائل عدة جولات تفاوضية مع الجانب الروسي في بصرى الشام بهدف التوصل إلى تسوية سياسية وإيقاف القتال.

ونشرت عنب بلدي، أمس، البنود التي قدمتها المعارضة لتسوية ملف الجنوب، والتي طرحت تحت مسمى “خارطة طريق”، بينها البدء بتسليم السلاح الثقيل بصورة تدريجية، بالتزامن مع عودة الأهالي إلى القرى والبلدات في الجنوب، وهو ما رفضه الروس.

بالإضافة إلى عودة مؤسسات الدولة المدنية إلى العمل في الجنوب، ضمن إدارة أبناء المنطقة وعودة جميع الموظفين إلى وظائفهم مع رفع العلم السوري، ووقف الأعمال القتالية في الجنوب بصورة فورية من كلا الطرفين.

ومن ضمن الشروط أيضًا التسريع بتطبيق بنود اتفاق “أستانة” بما يتعلق بملف المعتقلين والمخطوفين لإطلاق سراحهم والبدء بتبادل الجثث والقتلى من الطرفين، وتسوية أوضاع المنشقين بما يضمن سلامة وعدم ملاحقة أي منهم (مهما كانت صفتهم).

لكن المفاوضات فشلت، بسبب إصرار الجانب الروسي على تسليم السلاح الثقيل وعدم السماح للرافضين للتسوية بمغادرة درعا.

وعقب ذلك شن الطيران الحربي الروسي قصفًا مكثفًا على أحياء درعا الخاضعة للمعارضة، ما تسبب بدمار في الأحياء السكنية.

وقال الدفاع المدني في درعا، عبر “فيس بوك”، إن بلدة صيدا تعرضت إلى قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدًا بأكثر من 700 قذيفة وصاروخ في أقل التقديرات.

وأضاف أن القصف تسبب بدمار هائل في ممتلكات المدنيين، دون مقتل ضحايا، نتيجة نزوح كامل سكان البلد منذ بدء الحملة العسكرية على درعا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران نفذ أكثر من 600 ضربة جوية بين غارات وقصف بالبراميل المتفجرة على أحياء ريف درعا الشرقي والغربي.

ويقر النظام السوري بالقصف، ويقول إنه يستهدف مواقع لـ “المسلحين” و”جبهة النصرة” (المنحلة والمنضوية في هيئة تحرير الشام).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة