توافق تركي- أمريكي لنقل “خارطة منبج” إلى كامل الحدود

عربات مصفحة تابعة للجيش التركي تقوم بدوريات في مدينة منبج السورية - 22 حزيران 2018 (AFP)

camera iconعربات مصفحة تابعة للجيش التركي تقوم بدوريات في مدينة منبج السورية - 22 حزيران 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت تركيا أنها متوافقة مع الولايات المتحدة الأمريكية على نقل “خارطة الطريق” التي تم الاتفاق عليها في مدينة منبج إلى مناطق أخرى على الحدود.

ونقلت وكالة الأناضول عن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن التوافق على الخارطة سينسحب إلى المناطق الأخرى شمالي سوريا، بعد إتمام المهمة كاملة في منبج.

وأضاف اليوم، الجمعة 6 من تموز، أن انسحاب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من خط الدوريات الأمريكية- التركية التي تسير في المنطقة، لا يعني انسحابها من منبج.

وكانت أنقرة وواشنطن توصلتا إلى “خارطة طريق” في المدينة، مطلع حزيران الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، بحسب ما صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو.

وستطبق خطة العمل الأمريكية- التركية في المدينة، وهي على مراحل محددة، تبدأ بانسحاب قادة “الوحدات”، ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة بعد 45 يومًا من اجتماع 13 حزيران، الذي جمع أوغلو مع نظيره مايك بومبيو.

أما المرحلة الثالثة فتنص على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يومًا، وسيجري تشكيل المجلس المحلي والعسكري اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان.

وكان جاويش أوغلو قال في تصريح سابق إن خريطة الطريق ستنطبق على الرقة وكوباني لطرد “التنظيمات الإرهابية” التي لن تتمكن من إدارة شؤون تلك المدن.

وأضاف أنه لن يكون هناك دور لأي دولة ثالثة في منبج بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وبلجيكا.

وفي حديث سابق مع المحلل السياسي التركي، محمود عثمان، قال إن تركيا لديها شعور بأنها لم تتمكن من تأمين الحد الأدنى لها حتى اليوم، سواء المناطق التي تحقق أمنها “الاستراتيجي”، أو حصتها في ساحة النفوذ على الساحة السورية.

وأضاف لعنب بلدي أن الأتراك يتحركون بـ “استراتيجية النفس الطويل”، وهو ما تم تطبيقه في “درع الفرات”، وصولًا إلى إنهاك الخصم ماديًا ومعنويًا واستنزاف قواه العسكرية.

واعتقد عثمان أن “ما بعد غصن الزيتون ليس كما قبلها، وستتجه تركيا إلى تحرير الحدود في الأيام المقبلة، لكن ستعتمد في ذلك على ميدان التفاهمات السياسية وعدم الصدام مع الطرف الأمريكي خصوصًا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة