خمسة كيلومترات تفصل قوات الأسد عن معبر نصيب

معبر نصيب الحدودي مع الأردن - 27 أيلول 2017 (Thaer Al Tahli فيس بوك)

camera iconمعبر نصيب الحدودي مع الأردن - 27 أيلول 2017 (Thaer Al Tahli فيس بوك)

tag icon ع ع ع

حققت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تقدمًا على حساب فصائل المعارضة في ريف درعا الشرقي، واقتربت من الوصول إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وذكر “الإعلام الحربي المركزي” التابع لقوات الأسد اليوم، الجمعة 6 من تموز، أن الأخيرة دخلت بلدة المتاعية شرق درعا، وغدت على مسافة ثلاثة كيلومترات من معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وسيطرت أيضًا على بلدة النعيمة ومزارع الشرعة و”اللواء 38″ دفاع جوي غربي بلدة صيدا، واللواء 99 شمال النعيمة بعد مواجهات مع الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة.

وأكد مصدر عسكري من فصائل درعا سيطرة قوات الأسد على النعيمة، ورجح توقف العمليات العسكرية بالتزامن مع انعقاد جلسة التفاوض في مدينة بصرى الشام.

ويأتي تقدم قوات الأسد السريع، بالتزامن مع قصف جوي مكثف على معظم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وخاصة الريف الشرقي وأحياء درعا البلد.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تتقدم قوات الأسد باتجاه نصيب من محورين الأول انطلاقًا من بلدة صيدا التي سيطرت عليها، أمس الخميس، أما الثاني فيحاذي الحدود السورية- الأردنية انطلاقًا من أقصى الريف الجنوبي الغربي للسويداء.

وتفصل قوات الأسد المتقدمة من جهة المتاعية مسافة سبعة كيلومترات عن نصيب، والقوات المتقدمة باتجاه أم المياذن مسافة خمسة كيلومترات.

ولمعبر نصيب أهمية بالنسبة للنظام السوري إذ إنه بالسيطرة عليه يعيد العلاقات الاقتصادية مع الأردن ويخفف الحصار المفروض على النظام، ما يضفي صفة الشرعية عليه كونه يتحكم بالحدود والمعابر الحدودية.

ومن الناحية الاقتصادية يبحث النظام عن تصدير منتجاته إلى السوقين الأردنية والخليجية، إضافة إلى تحقيق عوائد مالية ضخمة ورفد خزينته من القطع الأجنبي من خلال الجمركة على المعبر والترانزيت عبر دخول الشاحنات الأردنية إلى سوريا، إضافة إلى مرور الشاحنات اللبنانية عبره.

وعقدت الفصائل عدة جولات تفاوضية مع الجانب الروسي في بصرى الشام بهدف التوصل إلى تسوية سياسية وإيقاف القتال.

لكن المفاوضات فشلت بسبب إصرار الجانب الروسي على تسليم السلاح الثقيل وعدم السماح للرافضين للتسوية بمغادرة درعا.

ومن المتوقع أن تكون جولة المفاوضات اليوم بين الفصائل وروسيا حاسمة حول ملف الجنوب السوري.

وقال الناطق باسم غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، الملقب بـ “أبو شيماء”، لعنب بلدي، إن الفصائل أضافت بنودًا على ما تم طرحه سابقًا، بينها تسليم السلاح الثقيل تدريجيًا، وخروج مقاتلين إلى الشمال السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة