قوات الأسد تدخل المواجهات ضد تنظيم “الدولة” غربي درعا

دبابة تابعة لقوات الأسد في بلدة الحراك بريف درعا الغربي - تموز 2018 (سبوتنيك)

camera iconدبابة تابعة لقوات الأسد في بلدة الحراك بريف درعا الغربي - تموز 2018 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

دخلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها المواجهات ضد فصيل “جيش خالد بن الوليد”، التابع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في ريف درعا الغربي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا اليوم، الأربعاء 11 من تموز، أن دخول قوات الأسد جاء بعد هجوم للتنظيم على مواقع سيطرة المعارضة في بلدة حيط، مشيرًا إلى أن قوات الأسد استهدفت تجمعًا للأخير في أثناء تقدمهم.

وأشار المراسل إلى تنسيق مشترك بين فصائل “الجيش الحر” العاملة في بلدة حيط وقوات الأسد ضد التنظيم الجهادي، واصفًا الأمر بأن “الطرفين في خندق واحد لأول مرة في درعا”.

وذكرت وسائل إعلام النظام أن قوات الأسد سيطرت على مساكن جلين، وتتابع عملياتها باتجاه بلدة جلين في ريف درعا الغربي.

وتأتي التطورات الحالية بعد ساعات من مفخخة للتنظيم استهدفت موقعًا لقوات الأسد في سرية زيزون، ما أدى إلى مقتل أكثر من 35 عنصرًا من قوات الأسد.

وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، أمس الثلاثاء، أن مقاتلًا يدعى “أبو الزبير الأنصاري” استهدف موقعًا لقوات الأسد بمفخخة في سرية زيزون بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتل 35 عنصرًا منهم، بينهم روس، وإصابة 15 آخرين.

وحمل بيان الوكالة اسم “ولاية حوران”، وهي المرة التي يعلن فيها تنظيم “الدولة” عن نفوذه في محافظة درعا منذ خروجها عن سيطرة النظام السوري.

وجاء دخول قوات الأسد في المواجهات ضد التنظيم، بعد محاولة الأخير السيطرة على بلدة حيط، كخطوة استباقية تعزز الجبهات العسكرية له بشكل كبير.

وشهدت مناطق فصيل “جيش خالد” التابع للتنظيم في الأيام الماضية تحركات عسكرية عديدة، بدءًا من العروض العسكرية التي قام بها في حوض اليرموك، وصولًا إلى المعسكرات التي أقامها للشبان الجدد الذين انتسبوا إليه بعد تهاوي مناطق المعارضة أمام قوات الأسد.

وفي تسجيل مصور نشرته وكالة “أعماق”، في 4 من تموز، أظهر تجهيز الفصيل لآلياته وعرباته الثقيلة، بالإضافة إلى عشرات العناصر في أثناء قيامهم بمعسكر تدريبي.

ودعا قائد عسكري من “جيش خالد” ضمن التسجيل أهالي درعا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة للالتفاف حول المقاتلين التابعين له، في إشارة إلى عملية عسكرية قد يبدؤها في الأيام المقبلة.

وسيطر الفصيل على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجومًا مباغتًا في شباط الماضي، انتزع من خلاله بلدات وتلالًا أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع.

ويتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة