ارتفاع الطلب على الليرة السورية في الأردن

camera iconمعبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن (almasdarnews)

tag icon ع ع ع

ارتفع الطلب على الليرة السورية في الأردن بنسبة 20% بعد سيطرة قوات الأسد على الحدود الجنوبية وخاصة معبر نصيب الحدودي، بحسب رئيس “جمعية الصيرفيين الأردنيين”، علاء ديرانية.

وقال ديرانية لموقع “هلا أخبار”، التابع للقوات الأردنية المسلحة، اليوم الأربعاء 11 من تموز، إن سعر صرف الليرة السورية ارتفع أمام الدينار الأردني 20 ليرة، إذ كان الدينار الأردني يصرف بـ 600 ليرة سورية، أما حاليًا فيصرف بـ 580 ليرة.

وربط ديرانية ارتفاع الطلب على الليرة بسيطرة قوات الأسد على مساحات في الجنوب السوري، معتبرًا أن السوريين بحاجة للعملة لدفع التزاماتهم هناك، داعيًا إلى عدم التسرع في شراء كميات كبيرة من العملة السورية.

وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها أعلنت السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن بشكل كامل، الجمعة الماضي، بعد اتفاق مع فصائل المعارضة.

وتأتي السيطرة بعد تقدم واسع حققته قوات الأسد في الأسبوع الماضي في الريف الشرقي لدرعا، عقب السيطرة على بلدة صيدا والمتاعية.

وللمعبر أهمية كبيرة بالنسبة للنظام السوري، إذ يسعى إلى رفد خزينته بملايين الدولارات من خلال تصدير واستيراد البضائع، إضافة إلى مرور الشاحنات كترانزيت من لبنان إلى الأردن والعكس.

في حين سيؤثر فتح المعبر على الصادرات اللبنانية كونه المعبر البري الوحيد الذي يربط بيروت بأسواق الخليج.

ويأمل الأردن بإعادة فتح المعبر أمام الشاحنات التجارية بسبب أهميته، إذ إن فتح الحدود مع سوريا سيحدث انتعاشًا للصادرات الأردنية إلى أسواق سوريا ولبنان وتركيا وأوروبا وروسيا وغيرها من الأسواق، بحسب ما قاله رئيس جمعية المصدرين الأردنيين، عمر أبو وشاح.

في حين قال رئيس قطاع الشحن البري في الأردن، محمد خير الداوود، إن فتح معبر نصيب سينعكس إيجابًا على الشاحنات التي تعرضت لخسائر تقارب 1.4 مليار دولار.

وأضاف في تصريح لوكالة “عمون” الأردنية أن أكثر من 17 ألف شاحنة تأثرت بإغلاق الحدود.

وكان المدير العام للمنطقة الحرة الأردنية السورية، خالد الرحاحلة، صرح، الأحد الماضي، بحسب صحيفة “الرأي” الأردنية، أن المنطقة الحرة على الحدود السورية- الأردنية جاهزة لوجستيًا وخدميًا ومستعدة لتمارس نشاطها من جديد في أي وقت.

ويقع المعبر بين بلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وبلدة نصيب السورية في محافظة درعا، وبدأ العمل بإنشائه في 1991، ويعتبر من أكثر المعابر ازدحامًا على الحدود السورية، وله أهمية استراتيجية للمصدّرين السوريين إذ يقع على الطريق الدولي الواصل بين دمشق وعمان.

وسيطرت فصائل المعارضة السورية على المعبر، في نيسان 2015، بعد انسحاب مقاتلي الأسد منه، ما دفع الجانب الأردني إلى إغلاقه، على خلفية السرقات التي تمت فيه.

وشهدت الليرة السورية استقرارًا خلال الأشهر الماضية، إذ يبلغ سعر الصرف 440 ليرة للدولار الواحد، وسط توقعات بانتعاشها بعد فتح المعبر وبدء مرور الشاحنات.

وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، نقلت الأحد الماضي، عن المهندس من مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية، محمد دخل الله، أن الطريق سيكون في خدمة كل القوافل التجارية بعد نحو أسبوع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة