“مغاوير الثورة” ينفي انسحابه من التنف

عناصر من جيش مغاوير الثورة في البادية السورية - (انترنت)

camera iconعناصر من جيش مغاوير الثورة في البادية السورية - (انترنت)

tag icon ع ع ع

نفى جيش “مغاوير الثورة” التابع “للجيش الحر”، الأنباء المتناقلة بشأن انسحابه من منطقة التنف في البادية السورية، والحدودية مع العراق والأردن.

وقال قائد الجيش، العقيد مهند الطلاع، في بيان له، اليوم الأحد 15 من تموز، “نحن ننفي أي نبأ حول أي رحيل لنا” من منطقة التنف، والتي تضم مناطق الـ “55” ومخيم الركبان الحدودي مع الأردن.

وأكد الطلاع إلى أن جيشه مستمر في التعاون مع قوات التحالف الذي تقوده أمريكا، للبقاء في المنطقة والاستمرار بقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، حسب البيان.

بيان المغاوير جاء ردًا على الأخبار المتداولة على مواقع التواصل مفادها أن فصائل المعارضة تنسحب من منطقة التنف إلى الشمال السوري، بعد تسليم أسلحتها إلى الأردن.

وتناولت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام السوري، خبرًا عن نية “جيس أسود الشرقية” بتسليم سلاحه للأردن، والانتقال إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في الشمال.

وقال مدير شبكة “البادية 24“، عبد الله عبد الكريم، لعنب بلدي، اليوم، إن لواء “شهداء القريتين” ينوي الانسحاب إلى الشمال السوري، لعدم وجود رؤية واضحة لبقائهم في المنطقة، والتخوف من تخلي الولايات المتحدة عنهم.

أما فصيلا “أسود الشرقية” و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، نفيا وجود نية حالية لترك المنطقة والانسحاب، بحسب عبد الكريم، الذي أشار إلى أن الفصيلين لا يملكان ثقلًا عسكريًا، وهذا ما يرجح انتقالهم إلى الشمال.

وكانت فصائل المعارضة في المنطقة اجتمعت بقوات التحالف الدولي في قاعدة التنف، قبل أسابيع، من أجل تحديد مصير المنطقة المتعلقة بالتنف والركبان الحدوديتين.

لكن قيادات التحالف لم يوضحوا الموقف، ورهنوا القرارات المتعلقة بالمنطقة وفقًا للتفاهمات الروسية-الأمريكية، بحسب عبد الكريم.

وترتبط فصائل المعارضة في منطقة التنف بقوات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، ويعتبر جيش “مغاير الثورة” الفصيل الأكبر هناك.

كما يرتبط مصير الفصائل بمصير مخيم الركبان وعشرات آلاف اللاجئين في المنطقة، حيث جرى الحديث عن إعادة اللاجئين إلى مدنهم وبلداتهم ونقل البعض إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري.

وتعتبر قاعدة “التنف” العسكرية التي أنشأتها القوات الأمريكية عام 2014، “العمود الفقري” لأي اتفاق تسوية لمنطقة “تخفيف التوتر” في الجنوب، إذ تساوم الولايات المتحدة على تفكيك القاعدة، عقب إبعاد الميليشيات المدعومة من إيران عن الحدود الأردنية ونشر قوات روسية، وتشكيل آلية للرقابة على التنفيذ.

ويعتبر “مغاوير الثورة”، حاليًا حاميًا للوجود الأمريكي في القاعدة، وأوكلت له مهمة حماية النازحين في مخيم الركبان القريب منه وسط الصحراء على الحدود مع الأردن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة