مديريات الصحة الحكومية والمعارضة تحذران من المادة

مادة مسرطنة تؤدي إلى سحب أدوية من السوق السورية

صيدلية في دمشق (الوطن أونلاين)

camera iconصيدلية في دمشق (الوطن أونلاين)

tag icon ع ع ع

أصدر المكتب الطبي في المجلس المحلي لمدينة الباب اليوم، الاثنين 16 من تموز، تعميمًا بسحب أدوية من السوق المحلية لاحتوائها على مادة مسرطنة.

تعميم مجلس مدينة الباب

وتداولت صفحات إخبارية محلية منها “دمشق الآن”، صورًا لتعميم مشابه أصدرته وزارة الصحة في حكومة النظام بتاريخ 15 من تموز 2018، موجه إلى مديريات الصحة بسحب الأدوية والمستحضرات التي تحوي مادة “الفالسارتان” المصنعة من قبل شركة صينية.

 

وعزت الوزارة هذا التعميم إلى تقرير صادر عن “وكالة الأدوية الأوروبية” (EMA) بسحب الأدوية التي تحوي هذه المادة بعد الكشف عن وجود شائبة في المادة الفعالة لم تكن تتوقع الوكالة وجودها، وأن هذه الشائبة قد تسبب السرطان.

وأوردت الوزارة قائمة بالأدوية الواجب سحبها من الصيدليات، وهي أدوية مضادة لارتفاع الضغط الشرياني (وهو مرض مزمن) باستثناء أدوية لم تتدخل الشركة الصينية في صنع المادة المضافة إليها.

وأثار هذا التعميم جدلاً كبيرًا بين السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعلق البعض أنهم يستخدمون أحد هذه الأدوية منذ سنوات، وأنه هل كان من الضروري أن تنتظر وزارة الصحة تعميمًا من وكالة الأدوية لكي تسحب هذه الأدوية، في إشارة إلى تقصير الوزارة في التأكد من سلامة الأدوية المصنعة محليًا.

ما هي مادة الفالسارتان

هي مادة تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم عن طريق حصر مستقبلات “الإنجيوتنسين 2” وهي موجودة في الجسم وتعمل على تحفيز انقباض الأوعية الدموية، إذ يؤدي حصر فعالية هذه المادة إلى تمكين الأوعية الدموية من التوسع.

كما تعتبر مادة “الفالسارتان” علاجًا لمرضى القصور القلبي، ويتم إعطاؤها للمرضى الذين يعانون من حساسية من أدوية أخرى تسبب السعال أو الوذمة الوعائية.

وشهد قطاع صناعة الأدوية في سوريا تراجعًا كبيرًا خلال السنوات السبع الاخيرة، سواء من جهة توقف عدد من المعامل خاصة في حلب وحمص، أو من جهة ارتفاع كلفة استيراد مواد تحضير الأدوية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة 400%، بالإضافة إلى شح بعض أنواع الأدوية من السوق المحلية.

وكانت الغوطة الشرقية عانت منذ 2012 خلال الحصار من قبل قوات الأسد من نقص أدوية السرطان والسكري وأدوية أخرى، ما سبب زيادة في الوفيات خصوصًا بين الأطفال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة