أربعة معابر تصل إدلب بمناطق سيطرة النظام (خريطة)

مقاتلان من فصائل المعارضة ينظران إلى حافلات تقل مقاتلي بلدتي كفريا والفوعة - 19 من تموز 2018 (AFP عمر حاج قدور)

camera iconمقاتلان من فصائل المعارضة ينظران إلى حافلات تقل مقاتلي بلدتي كفريا والفوعة - 19 من تموز 2018 (AFP عمر حاج قدور)

tag icon ع ع ع

تحتفظ محافظة إدلب في الشمال السوري، الخاضعة لسيطرة المعارضة، بأربع بوابات على مناطق سيطرة النظام السوري، تنتشر شمالًا وجنوبًا وشرقًا.

بضائع وغذائيات ومواد أساسية تدخل عبر المعابر ولا تخضع للتفتيش ولا لأي من القوانين الجمركية المعمول فيها بين الدول، وإنما تخضع لقوانين حواجز النظام السوري وفصائل المعارضة، ولا يمكن إدخال أو إخراج شيء دون دفع مبالغ مالية وأتاوات.

ورغم “العداء” بين النظام والمعارضة في المحافظة لم يتأثر عمل المعابر، والتي تشبّه بالوصلات محليًا، ولا تزال الحركة التجارية فيها بشكل شبه يومي، إلى جانب حركات مدنية محدودة.

قلعة المضيق

تمثل قلعة المضيق بوابة سهل الغاب، وتعتبر الخزان الزراعي والتجاري الذي ترتكز عليه قرى ريف حماة، كما أنها إحدى خواصر جبل شحشبو، الذي يعد امتدادًا لجبل الزاوية في الجزء الشمالي الغربي من مدينة حماة.

وتعتبر البلدة بالنسبة للقرى المحيطة بها ومناطق الشمال السوري الخاضع للمعارضة، معبرًا جنوبيًا يوازي معبر باب الهوى مع الأراضي التركية، فهي نقطة وصل على طريق التجارة والسفر الذي فرضته سنوات الحرب، نظرًا لحساسية التعامل مع المنطقة كونها “متنوعة ديموغرافيًا”.

وتخضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية من بينها حركة “أحرار الشام الإسلامية” المنضوية في “جبهة تحرير سوريا”، ما عدا قلعتها الأثرية التي تقع في الجهة الجنوبية من المنطقة.

حوّل النظام السوري في عمليات التهجير، التي اتبعها منذ صيف 2016، قلعة المضيق إلى مركز فاصل لتجميع المهجرين قبيل دخولهم محافظة إدلب.

وجاء الاعتماد على هذه البلدة في إخلاء المناطق بعد أشهر قليلة من إعلان النظام السوري فتح طريق السقيلبية القلعة في آذار 2016، بعدما قطع آنذاك جراء الاشتباكات التي دارت في المنطقة.

كما اعتمدت الأمم المتحدة والهلال الأحمر الطريق الواصل إلى البلدة، كطريق لإدخال المساعدات الإنسانية ونقل الجرحى والأسرى ومعتقلي صفقات التبادل، من وإلى المنطقة.

معبر مورك

يقع في الريف الشمالي لحماة، وجاء بديلًا عن معبر قرية أبو دالي، التي سيطرت عليها قوات الأسد مؤخرًا.

فتحته “هيئة تحرير الشام” مع مناطق سيطرة النظام السوري، في تشرين الثاني الماضي، بعد سيطرتها على قرية أبو دالي، شرقي حماة، والتي عادت سريعًا لسيطرة قوات الأسد.

إلا أن “جبهة تحرير سوريا” سيطرت على المنطقة، بعدما أعلن عن تشكيلها مؤخرًا في 28 من شباط الماضي، ضمن المواجهات التي تخوضها ضد “تحرير الشام”.

وفي حديث سابق مع المسؤول الأمني لمعبر مورك، “أبو الهدى صوران”، قال إن فتح المعبر “أنعش المناطق المحررة بالكامل والمناطق المنكوبة كمورك وخان شيخون والمناطق الواقعة عليه، كما يخفف من حدة القصف على المناطق المذكورة”.

واعتبر أن حركة المرور على الطريق أصبحت “سهلة وأكثر أمانًا” من بقية الطرق بين مناطق سيطرة النظام والمناطق الخاضعة للمعارضة وبالعكس.

وتقدر المسافة بين مورك وحماة بحوالي 20 كيلومترًا.

خريطة توضح المعابر التي تصل مناطق النظام بالمعارضة في الشمال - (عنب بلدي)

خريطة توضح المعابر التي تصل مناطق النظام بالمعارضة في الشمال – (عنب بلدي)

معبر العيس

يقع في الريف الجنوبي لحلب بين منطقة العيس والحاضر، وفتحته “هيئة تحرير الشام” بعد خسارتها لمناطق واسعة من ريف حلب الجنوبي، امتدادًا للريف الشرقي من إدلب.

وتسير الحركة التجارية عبره بشكل متواصل، وبحسب ما قالت مصادر أهلية من ريف حلب لعنب بلدي تدخل سيارات محملة بالبضائع كل يومين من مناطق سيطرة النظام إلى المعارضة.

وكانت الفعاليات المدنية في منطقة الحاضر والعيس جنوبي حلب قد اجتمعت قبل فتح المعبر بأيام لتدارس فكرة إنشائه.

وخلص اجتماعهم حينها لاتفاق يرفض فتح المعبر إلا بشروط، أبرزها أن يضمن عودة الأهالي لبيوتهم آمنين، وزراعة أراضيهم وعدم تعرضهم للقنص وقصف البلدة من مواقع قوات الأسد في التليلات والحاضر.

لكن “تحرير الشام” لم تعط بالًا للاتفاق الذي توصلت له الفعاليات، وفتحت المعبر، والذي يعود عليها بعائدات مالية يوزع قسم منها إلى “حكومة الإنقاذ” والآخر للأمور العسكرية.

معبر المنصورة

افتتح حديثًا من قبل “حركة نور الدين الزنكي” المنضوية في “جبهة تحرير سوريا”، ويصل الريف الغربي لحلب مع مناطق سيطرة النظام السوري في حلب الجديدة.

وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف حلب تحدد عمل المعبر بناحيتين الأولى إنسانية والأخرى تجارية، وتشرف عليه شركة “الهدى” المختصة بإدخال البضائع من مناطق سيطرة النظام إلى المعارضة، وخاصةً الحديد.

وأوضح المراسل نقلًا عن مصدر مسؤول في “الزنكي” أن مدة تجربة المعبر هي عشرة أيام، على أن يتم تقييم الوضع لفتح المعبر للتجارة والحركة العامة بشكل دائم.

تزامن فتح المعبر مع الحديث عن مستقبل محافظة إدلب ومناطق سيطرة المعارضة في الشمال، خاصةً مع إغلاق ملف الجنوب من جانب قوات الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة