دفعة ثالثة من اللاجئين في لبنان تعود إلى القلمون

عودة اللاجئين السوريين من لبنان عبر معبر الزمراني الى القلمون 23 تموز 2018 (سانا)
tag icon ع ع ع

عاد المئات من اللاجئين السوريين من مخيمات لبنان إلى الأراضي السورية، عن طريق معبر الزمراني الواصل إلى منطقة القلمون غربي دمشق، وهي الدفعة الثالثة من نوعها.

ونقلت وكالة “سانا” اليوم الاثنين 23 من تموز، عن مراسلها أن ألف مدني معظمهم نساء وأطفال، دخلوا الأراضي السورية، قادمين من عرسال اللبنانية، وتم استقبالهم من الجيش.

وقالت إن العملية تمت عن طريق الزمراني الواصل بين جرود عرسال اللبنانية، وجرود القلمون في سوريا، ومن خلال سيارات خاصة محملة بالأغراض الشخصية للاجئين.

وبحسب الوكالة سيتم توزيع اللاجئين العائدين، على بلدات وقرى القلمون غربي دمشق، “بعد أن أصبحت مناطق آمنة”، بحسب تعبيرها.

وتحدثت “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية) أن اللاجئين السوريين عادوا، صباح اليوم، إلى بلادهم بشكل طوعي من مخيمات عرسال، إلى بلداتهم وقراهم.

وأضافت أن العملية تمت بإِشراف الأمن العام اللبناني ومكتب مفوضية اللاجئين التابع للأمم المتحدة، إضافة لمرافقة القوات الأمنية اللبنانية.

وتعتبر هذه الدفعة الثالثة من اللاجئين الذين يدخلون إلى الأراضي السورية، قادمين من بلدة عرسال الحدودية، على أن تتبعها دفعات أخرى.

وعادت دفعتان في أواخر حزيران الماضي وبداية تموز الحالي، حملت الأولى 76 شخصًا، والثانية 370 لاجئًا سوريًا، وتم فرزهم على قرى وبلدات القلمون الغربي ومدينة القصير في ريف حمص.

وفي 18 من نيسان الماضي، دخلت دفعة من اللاجئين إلى الأراضي السورية عبر نقطة المصنع الحدودية بين البلدين، وعددهم 500 لاجئ.

واتخذ الأمن اللبناني إجراءات إدارية لعودة اللاجئين، ومنها تسجيل أسمائهم والتنسيق مع لجان “المصالحات” داخل سوريا، واصفًا عودة اللاجئين بـ “الطوعية”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن خطة مشتركة عرضتها موسكو على واشنطن لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن إلى سوريا، وذلك خلال قمة هلسنكي التي جمعت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الاثنين الماضي.

وكانت الدفاع الروسية أعلنت، الأربعاء الماضي، عن إنشاء مراكز إيواء واستقبال وتوزيع اللاجئين الراغبين بالعودة إلى سوريا، بالتعاون مع حكومة النظام السوري.

ومن المقرر أن يتواصل التعاون الحكومي اللبناني مع روسيا بشأن ملف اللاجئين السوريين في لبنان، والبالغ عددهم مليون لاجئ تعاني الحكومة اللبنانية من “أعباء اقتصادية” ناجمة عنهم.

وسبق أن رفضت الحكومة اللبنانية التنسيق مع حكومة النظام السوري بشأن عودة اللاجئين السوريين، رغم التجاوزات الحاصلة من قبل “حزب الله” والأمن العام اللبناني، الذي بدأ بالتنسيق مع النظام السوري لعودة دفعات من اللاجئين إلى سوريا، قادمين من بلدة عرسال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة