النظام يرفض تسوية أوضاع عناصر “الدفاع المدني” في الجنوب

camera iconسارة الحوراني، إحدى العاملات في الدفاع المدني بمحافظة درعا (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

رفض النظام السوري تسوية أوضاع عناصر “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء) العاملين في الجنوب السوري بمحافظتي درعا والقنيطرة.

وفي توضيح نشره القيادي في “جيش الثورة”، أبو بكر الحسن، اليوم، الثلاثاء 24 من تموز، قال فيه إن التسوية مع النظام تستثني عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” و”هيئة تحرير الشام”، بالإضافة إلى عناصر “الدفاع المدني” الذين سيعرضون على المحاكمة.

وأضاف القيادي في رسالة حصلت عليها عنب بلدي أن التسوية تقبل بحالة شخص دخل مع “تحرير الشام” فترة قصيرة وفيما بعد تركها.

ووافقت الحكومتان الأردنية والإسرائيلية على مرور 800 من عناصر “الدفاع المدني”، أول أمس الأحد، عبر أراضيها لإعادة توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم إجلاء 800 من عناصر “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم إلى إسرائيل ونقلوا بعدها إلى الأردن.

وقال “الدفاع المدني” في بيان له اليوم إن 98 متطوعًا ومتطوعة وصلوا إلى الأردن مع 324 من أفراد عائلاتهم عبر الجولان السوري المحتل.

وأضاف أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين شاركت باتفاق لإعادة توطين 422 شخصًا من عاملي البحث والإنقاذ مع عائلاتهم في عدة بلدان بينها كندا وبريطانيا.

ونقل مراسل عنب بلدي عن متطوع في “الدفاع المدني” أن بعض الأشخاص الذين وصلوا إلى الأردن لا علاقة لهم بـ “الدفاع المدني”، مشيرًا إلى أن أعدادًا كبيرة من المتطوعين لا يزالون في الجنوب.

وقال المتطوع (طلب عدم ذكر اسمه) إن قسمًا كبيرًا من العاملين في “الدفاع المدني” رفضوا المغادرة، كون الطريق سيكون بالتعاون مع الجانب الإسرائيلي.

وبحسب القيادي “أبو بكر” تقبل تسوية الأطباء والممرضين وطواقم المشافي الميدانية، لافتًا إلى أن التسوية تشمل الحق العام ولا تشمل الحقوق الشخصية.

وسيطرت قوات الأسد على مناطق الريف الغربي لمحافظة درعا بعد الحملة التي شنتها على المنطقة.

وبدأت القوات بإخلاء المقاتلين غير الراغبين بالتسوية في محافظة القنيطرة، السبت الماضي، بعد الاتفاق الذي أبرمته روسيا مع فصائل المعارضة في المنطقة.

واعتبر النظام السوري، أمس الاثنين، أن قيام إسرائيل بإخراج عناصر الدفاع المدني من سوريا بالتعاون مع عدة دول “عملية إجرامية تكشف دعمهم للإرهاب”.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أن “إخراج إسرائيل للخوذ البيضاء كشف أمام العالم ارتباطهم بمخططات الدول الغربية، وخاصة أمريكا وبريطانيا وكندا والمانيا، وتمويل هذه الدول السخي للنشاطات الإرهابية لهذا التنظيم في سوريا”.

وتأسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، مطلع العام 2013، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، أسست مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية بسرعة، وظهرت أولى المراكز في مدينة حلب ودوما والباب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة