“تحرير الشام” تبدي استعدادها لمواجهة أي هجوم في اللاذقية

عناصر من قوات النخبة التابعة لجيش الساحل التابع لهيئة تحرير الشام - 4 من تموز 2018 (تحرير الشام)

camera iconعناصر من قوات النخبة التابعة لجيش الساحل التابع لهيئة تحرير الشام - 4 من تموز 2018 (تحرير الشام)

tag icon ع ع ع

أبدت “هيئة تحرير الشام” استعدادها لصد أي هجوم من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف اللاذقية الشمالي.

ونقلت وكالة “إباء” التابعة لـ “الهيئة” اليوم، الأربعاء 25 من تموز، عن القيادي في ريف اللاذقية، صلاح الدين الكردي، أن “تحرير الشام” اتخذت عدة خطوات في المنطقة لصد أي هجوم من جانب قوات الأسد وروسيا.

ومن بين الخطوات تشكيل غرفة عمليات موحدة للفصائل العاملة في ريف اللاذقية، وتوزيع المحاور عليها.

وتأتي استعدادت “تحرير الشام” بعد أيام من الحديث عن معركة تجهز لها قوات الأسد في ريف اللاذقية والريف الغربي لإدلب من جسر الشغور، وصولًا إلى منطقة سهل الغاب في الريف الغربي لحماة.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر في قوات الأسد، في 23 من تموز، أن الأخيرة تحشد لإنهاء نفوذ المعارضة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة اللاذقية، وما تبقى من مرتفعات جبلية مطلة على جسر الشغور في ريف إدلب الشمالي.

وقال المصدر إن قوات الأسد أنهت استعداداتها العسكرية واللوجستية لبدء هجوم بري واسع من عدة محاور، لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب.

وجاء حديث المصدر بعد اتهامات وجهتها وزارة الدفاع الروسية للفصائل العاملة في إدلب وريف اللاذقية بمحاولة لاقتحام ريفي حمص واللاذقية.

وبحسب القيادي في “الهيئة”، حصن الفصيل جميع الجبهات الفاصلة مع قوات الأسد في ريف اللاذقية، معتبرًا أن الوضع في درعا يختلف عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال السوري.

وحدد المصدر الذي تحدث لـ “سبوتنيك” المحاور التي ستنطلق منها قوات الأسد في المعركة، الأول من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي والآخر من منطقة جورين بأقصى الشمال الغربي لحماة.

واعتبر أن الفصائل تسيطر على عدد من القرى بسهل الغاب منها قسطون والزيارة والحويز وفورو، والتي تعتبر مفتاح تقدم للجيش باتجاه جسر الشغور، مشيرًا إلى أنه “من المتوقع أن يتركز العمل العسكري على فتح طريق حلب اللاذقية”.

وتسيطر قوات الأسد والميليشيات الرديفة على مساحات واسعة من ريف اللاذقية الشمالي، وتقدمت منذ مطلع 2016 في جبلي التركمان والأكراد، وسيطرت على عدد من البلدات الاستراتيجية أهمها سلمى وكنسبا وربيعة.

وكانت “تحرير الشام” عرضت في الأيام الماضية صورًا للقيادي فيها “أبو مالك التلي” في أثناء استطلاعه للجبهات الفاصلة مع قوات الأسد في ريف اللاذقية.

وفي مطلع تموز الحالي، رفعت “تحرير الشام” جاهزية قواتها المنتشرة على جبهة الساحل، بصورة مفاجئة ودون تحديد الأسباب التي دعت لذلك.

ونشرت “الهيئة” حينها صورًا لمقاتلين في معسكر تدريبي، وقالت إنها لـ”جيش النخبة” التابع لها بعد رفعه للجاهزية في منطقة الساحل.

وتقسم “تحرير الشام” عملياتها العسكرية إلى قطاعات، ومن أبرز مكوناتها “جيش الملاحم” و”جيش الساحل” و”جيش البادية” و”سرايا الساحل” و”جند الشريعة”.

وانحصرت “تحرير الشام” مؤخرًا في الدانا ومعبر باب الهوى وسرمدا وكفر دريان وباريشا وحارم وسلقين ودركوش وجسر الشغور، وصولًا إلى قاطع الساحل، بالإضافة إلى بعض المواقع في جبل الزاوية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة