تنظيم “الدولة” يصعد هجماته على قرى ريف السويداء الشرقي

عناصر من تشكيلات مقاتلة في مدينة السويداء - 25 من تموز 2018 (فيس بوك)

camera iconعناصر من تشكيلات مقاتلة في مدينة السويداء - 25 من تموز 2018 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

صعد تنظيم “الدولة الإسلامية” من هجماته على قرى الريف الشرقي لمحافظة السويداء، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، الأربعاء 25 من تموز، أن هجمات التنظيم تتركز في قرى دوما، الشبكي، الطيبة، سالي، رامي، الشريحي وسط محاولات تصد للأهالي القاطنين فيها.

وأوضح المراسل أن قوات الأسد لا تشارك في المواجهات وانسحبت من المنطقة بشكل كامل، وينحصر التصدي بأبناء القرى المذكورة فقط، منذ صباح اليوم.

وكانت “حركة رجال الكرامة” أعلنت منذ ساعات عن استعادة قرى دوما والشبكي ورامي، لكن المراسل أكد أن المواجهات لا تزال حتى ساعة إعداد التقرير، وسط الحديث عن إحصائية كبير للضحايا بين المدنيين.

ونقل المراسل عن شاهد عيان من قرية رامي أن عدد الضحايا من المدنيين بلغ حتى الآن 18 إلى جانب 75 جريحًا.

وأشارت إلى حادثة خطف لامرأتين، بالتزامن مع المواجهات المندلعة في قريتي الشبكي والرامي.

ولم توضح وسائل إعلام النظام السوري تفاصيل الهجوم بشكل دقيق، واكتفت بتصوير الحياة في المدينة بعد الهجمات “الانتحارية” التي نفذها التنظيم صباحًا.

ودخل تنظيم “الدولة”، صباح اليوم، إلى قرى المتونة وشبكي وطربا وداما والشريحي والغيطة بشكل مفاجئ.

وتسلل انتحاريون تابعون له إلى أحياء في مدينة السويداء وأطلقوا الرصاص والقنابل بشكل عشوائي، ما أدى إلى مقتل مدنيين.

ويحتفظ تنظيم “الدولة” بجيب صغير في بادية السويداء الشرقية، وكان النظام قد استقدم مقاتلي التنظيم من جنوبي دمشق إلى المنطقة، ويقدر عددهم بنحو أكثر من 800.

ويأتي الهجوم المفاجئ بعد أيام من زيارة لمسؤول روسي إلى السويداء التقى فيها مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز، وأبلغهم بضرورة تسليم السلاح المنتشر في المحافظة.

وبحسب المراسل تدور اشتباكات حاليًا في محيط المشفى الوطني لمدينة السويداء، ووردت معلومات عن مقتل ثلاثة مدنيين من بلدة المزرعة في الريف الغربي لدرعا، والقريبة من منطقة اللجاة.

وعرضت “حركة رجال الكرامة” صورًا قالت إنها لوصول عدد من الجثث لمقاتلي التنظيم إلى المشفى الوطني في المدينة.

ولم يعلق التنظيم على الهجوم الذي بدأه على السويداء حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وكان النظام السوري سحب جزءًا كبيرًا من قواته من بادية السويداء، حزيران الماضي، إلى محيط ريف درعا الشرقي من جهة مدينة بصرى الشام.

وأفاد المراسل حينها أن التعزيزات نقلها النظام بصورة مفاجئة إلى محافظة درعا، رغم استمرار العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة