النظام يبدأ حملة لسحب السلاح الخفيف من ريف حمص

camera iconمهجرو ريف حمص لحظة وصولهم إلى قلعة المضيق في ريف حماة - 10 أيار 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بدأ النظام السوري حملة تفتيش في ريف حمص الشمالي لسحب السلاح الخفيف من المدنيين الذي بقوا في المنطقة، ورفضوا الخروج إلى الشمال.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حمص اليوم، الأحد 29 من تموز، أن حملة التفتيش واسعة، وجاءت بصورة مفاجئة، بالتزامن مع اعتقالات تطال بعض الأشخاص للتحقيق معهم بخصوص السلاح المتبقي في يد الأهالي.

وأوضح المراسل أن الاعتقالات مستمرة منذ أسبوع وحتى اليوم، وينحصر التحقيق بالاستجواب عن أماكن تخبئة السلاح، والأشخاص الحاملين له.

وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.

وفي 19 من حزيران الماضي نشرت قوات الأسد ثلاثة حواجز أمنية جديدة في ريف حمص.

ونقل مراسل عنب بلدي عن مصادر أهلية حينها أن الحواجز تركزت قرب قلعة تلبيسة الأثرية، وآخر على مفرق الزعفرانة على الأوتوستراد الدولي، بالإضافة إلى حاجز قرب محطة المحروقات في قرية الزعفرانة أيضًا.

وأوضح المراسل أن النظام يرفض دفع مبالغ مالية عوضًا عن تسليم السلاح الخفيف، وتصر أفرعه الأمنية على تسليمها بشكل رئيسي.

وأشار إلى أن حملات التفتيش تتركز في مدينة الحولة، كونها محاذية لقرى موالية للنظام السوري، بينها القبو ومريمين والشنية والشرقلية وقرمص وقرية كفرنان من الجهة الشرقية.

بالإضافة إلى القرى المتاخمة لمنطقة ريف حماه الجنوبي من جهة عقرب وهي تل أحوى والتاعونة وأكراد إبراهيم الشمالية وقليلون والحميري.

وكان “تيار الغد السوري” أعلن، الأسبوع الماضي، عن اتفاق مع الجانب الروسي حول ريف حمص الشمالي.

وقالت مصادر معارضة مطلعة على مضمون الاتفاق إنه حمل صيغة “وقف إطلاق النار” برعاية المخابرات العامة المصرية وبضمانات روسية ومن رئيس “تيار الغد”، أحمد الجربا.

وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.

بالإضافة إلى تحويل “جيش التوحيد” الذي دخل بتسوية مع النظام السوري والروس مؤخرًا إلى شرطة محلية مهمتها الرئيسية الحفاظ على أمن المنطقة، والإشراف على الطريق الدولي.

ونص الاتفاق على نقطة “مهمة” تتعلق بالتزام “جيش التوحيد” بـ “محاربة الإرهاب” إن استدعى الأمر ذلك.

وتصنف روسيا “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “الدولة الإسلامية” على قائمة “الإرهاب”، الأمر الذي يجعل من مهام الفصيل محاربة التنظيمين السابقين.

وقالت مصادر أهلية من ريف حمص الشمالي لعنب بلدي، إن “جيش التوحيد” بدأ بدورات تدريبية لمقاتليه عقب تسوية الأوضاع مع النظام، والذي أنشأ معسكرات خاصة لتدريب عناصره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة