فشل مفاوضات مختطفي السويداء لدى تنظيم “الدولة”

camera iconساحة السير في في مدينة السويداء - 26 تموز 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

فشلت المفاوضات الخاصة بمختطفي السويداء لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد رفض وفد من المحافظة الشروط التي وضعها الأخير.

وذكرت شبكة “السويداء 24” اليوم، الثلاثاء 31 من تموز، أن الوفد المفاوض في السويداء رفض شروط التنظيم، ومن بينها إطلاق أسرى له من نساء ورجال من سجون النظام السوري، ووقف الحملة العسكرية على حوض اليرموك بالدرجة الأولى.

وقالت الشبكة التي تغطي أحداث المحافظة إن تنظيم “الدولة” أضاف شروطًا أخرى هي سحب قوات الأسد من أراضي السويداء، وعدم مشاركة أبناء الجبل بأي معركة إلى جانبها، بالإضافة لمنع استخدام أراضي السويداء في المعارك ضده.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء نقلًا عن مصادر مطلعة أن المفاوضات لم تفض إلى أي حل، كون الشروط التي فرضها التنظيم “تعجيزية”.

وأوضح المراسل أن الحديث عن غياب أي حل يرتبط بالمواقع التي يتحصن فيها التنظيم، وصعوبة التوغل في مناطقه، وإصرار التشكيلات المحلية على عدم إخلاء مواقعها الفاصلة معه.

ونشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي، تسجيل مصور لإحدى المخطتفات ناشدت فيه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووسيطة الاتفاقيات المذيعة كنانة حويجة، لتنفيذ شروط التنظيم، مقابل إطلاق سراحهن.

ولم يعرف مصدر التسجيل بشكل دقيق سواء من جانب تنظيم “الدولة الإسلامية” أو جهة أخرى، وسط شكوك عن وقوف النظام السوري وراء اختطافهن.

ويرأس وفد مفاوضات السويداء عمار أبو عمار من قرية الشبكي، ووجهاء ورجال دين من طائفة الموحدين الدروز، بينما يمثل التنظيم أحد أمرائه، ويتم التواصل عبر الاتصالات والإنترنت.

وعرضت الشبكة أسماء المختطفات وبلغ عددهن 21 امرأة، إلى جانب ثمانية ذكور من الأطفال.

ولم يصدر عن النظام السوري أي تصريحات حول التفاوض وتلبية شروط التنظيم، وتحديد مصير المختطفات.

وشهدت مدينة السويداء، الأربعاء الماضي، هجومًا مفاجئًا من مقاتلي تنظيم “الدولة”، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بين مدني ومقاتل من التشكيلات المحلية.

وتغنى النظام السوري عبر وسائل الإعلام الرسمية بمشاركة قواته في طرد تنظيم “الدولة” من محافظة السويداء، قبل يومين، لكن ناشطين في المدينة أكدوا إحجام قوات الأسد عن المشاركة في المعارك.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة