واشنطن تتهم موسكو بانتهاك العقوبات الأممية على كوريا الشمالية

وزير الخاريجة الأمريكي مايك بومبيو في اجتماع “آسيان”، في سنغافورة، آب 2018 (تويتر)

camera iconوزير الخاريجة الأمريكي مايك بومبيو في اجتماع “آسيان”، في سنغافورة، آب 2018 (تويتر)

tag icon ع ع ع

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية تهمًا للحكومة الروسية بانتهاك قرارات مجلس الأمن حول العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلال اجتماع “آسيان”، في سنغافورة، اليوم الأحد 5 من آب، “رأينا تقارير تفيد بأن روسيا تسمح بمشاريع مشتركة مع الشركات الكورية الشمالية ومنح تصاريح عمل جديدة للعمال الكوريين الشماليين”.

وأضاف بومبيو، “إذا ثبت أن هذه التقارير دقيقة -ولدينا كل الأسباب للاعتقاد بأنها موجودة- فإن ذلك سيكون انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 2375”.

واعتبر بومبيو أن القرارات الأممية بحق كوريا الشمالية، هي قضية خطيرة، وأضاف أنه سيناقش الأمر مع موسكو، “نتوقع من الروس وجميع الدول الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي وتطبيق العقوبات على بيونغ يانغ”.

وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، عبر حسابها في “تويتر”، “يثير قلقنا بشدة التقارير الموثقة عن انتهاك روسيا لقرارات مجلس الأمن بشأن عمال كوريا الشمالية العاملين في الخارج”.

واعتبرت أن هذه التقارير مقلقة لأنها تأتي بعد شهر واحد من رفض الروس الاعتراف بانتهاكات كوريا الشمالية، وأضافت أن روسيا اعترضت طلبًا لدعم العقوبات على بيونغ يانغ.

وكتبت نايلي في هذا الصدد “وحتى نرى نزعًا نهائيًا وكاملًا وقابلًا للتحقيق للأسلحة النووية في كوريا الشمالية، لن يكون هناك تساهل مع العقوبات (…) إن الكلام سهل ولن تستطيع روسيا دعم العقوبات من خلال كلماتهم في مجلس الأمن فقط ليقوموا بانتهاك العقوبات بأفعالهم”.

وتعهدت كوريا الشمالية في “القمة التاريخية” التي جمعتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، في 12 من حزيران الماضي، بنزح أسلحتها الذرية وتخليها عن برنامجها النووي.

وكانت روسيا العام الماضي، قلّلت من أهمية فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، بسبب برنامجها النووي، واعتبرتها غير مفيدة وغير فعالة.

وتُعتبر موسكو أحد أبرز الداعمين الدوليين لنظام بيونغ يانغ، وترفض القرارات الأممية المتخذة بحق كوريا الشمالية.

وتنتهج كوريا الشمالية مؤخرًا سياسة وصفت بـ “التاريخية”، بعد إعلانها عن تجميد برنامجها النووي والتوقف عن إجراء الاختبارات النووية والصاروخية، بما يدعم علاقاتها الدبلوماسية مع دول الجوار والمجتمع الدولي.

وكانت بيونغ يانغ، أجرت في بداية أيلول الماضي، سادس تجربة نووية لها بعد ساعات من إعلانها عن صناعة قنبلة هيدروجينية، وسببت زلزالين.

وأدت تجربة كوريا الشمالية إلى مطالب دولية بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على بيونغ يانغ، كما دفعت بالعديد من الدول المجاورة لها إلى زيادة استعداداتها العسكرية تحسبًا لأي هجوم مفاجئ.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة