بين الكرة الذهبية وجائزة “الأفضل”.. من سيتوج بالذهب؟

tag icon ع ع ع

لطالما أحدث اختيار الفائز بجائزة الكرة الذهبية ضجة وجدلًا واسعًا، إذ تواجه هذه الجوائز بانتقادات من متابعين وشريحة واسعة من الجمهور بأنها “تذهب لمن لا يستحقها”.

وقبيل انفصال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية في تقديم الجائزة، كانت المعايير مختلفة عما هي عليه حاليًا.

ووفقًا للمعاير القديمة باختيار قائمة المرشحين يتم تشكيل لجنة من الخبراء الرياضيين لاختيار أفضل 23 لاعبًا في الموسم، ويأتي الاختيار بناءً على ما قدمه اللاعبون مع أنديتهم إلى جانب المستوى الذي يظهرون به مع منتخبات بلادهم في المواجهات الدولية، إضافةً إلى سلوك اللاعبين داخل وخارج الملعب.

ويتم التصويت للاعبين بناءً على هذه المعايير، ويشكل تصويت الإعلاميين للفائز نسبة 33%، فيما يمثل تصويت المدربين وقادة المنتخبات 33% أيضًا، والجزء المتبقي هو للاعبين والجماهير.

القائمة الأولية التي يتم اختيارها لا تتجاوز 30 لاعبًا، ثم يتم تقليصها من قبل اللجنة المحكمة المختصة إلى 23 لاعبًا، لكن هذه التراتبية لم تكن ثابتة بين سنة وأخرى.

القيمة التسويقية هي العامل الأكبر للفوز بالجائزة

قبل انفصال المجلة الفرنسية عن “فيفا” لم تكن توجد معايير واضحة لاختيار اللاعبين وكذلك ما بعد الانفصال.

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حقق في الموسمين الماضيين الجائزة بسبب البطولات والأرقام القياسية التي حققها إلى جانب القيمة الإعلامية الكبيرة التي يتمتع بها نجم ريال مدريد السابق.

وفي الموسم الحالي ومع تزامن بطولة كأس العالم، البطولة العالمية الكبرى، وتألق لاعبين كثر، من المتوقع أن يختلف الحال عما كان عليه في الأعوام الماضية من سيطرة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورونالدو على الجائزة.

لكن العامل الأساسي اللاعب في ميدان الجائزة هو القيمة الإعلامية والتسويقية في العالم، ما يعزز حظوظ اللاعبين الأرجنتيني والبرتغالي مجددًا، على الرغم من خروجهما مع منتخب بلديهما من المسابقة العالمية مبكرًا.

المرشحون لجائزة الكرة الذهبية

خلطت منافسات كأس العالم أوراق سباق اللاعبين الكبار على جائزة الكرة الذهبية وجائزة “الأفضل” المقدمة من قبل “فيفا”.

كلتا الجائزتين كانتا محتكرتين من قبل البرتغالي كريستيانو رونالدو، والبرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وأعلنت مجلة “فرانس فوتبول” قائمة اللاعبين المرشحين للحصول على الكرة الذهبية، والتي ضمت كلًا من المصري محمد صلاح، الأرجنتيني ليونيل ميسي، مدافع المنتخب الفرنسي ونادي ريال مدريد رافاييل فاران، نجم المنتخب الكرواتي ووسط “الميرنغي” لوكا مودريتش، إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو، ولاعب المنتخب البلجيكي ونادي تشيلسي الإنكليزي إيدين هازارد، وزميله في المنتخب كيفين دي بروين، والفرنسي لاعب تشيلسي نوغولو كانتي.

جائز “الأفضل” المقدمة من “فيفا”

بعد الانفصال بين الجائزتين باتت الجائزة المقدمة من قبل الاتحاد الدولي للعبة تأخذ شكلًا مختلفًا، وعرفت طريقًا جديدًا للترشيح.

ورشح الاتحاد الدولي عشرة لاعبين فقط لجائزة “الأفضل”، وكذلك الأمر بالنسبة للمدربين، بينما كان عدد المرشحين أكبر في السابق، وقد يصل إلى ثلاثين مرشحًا.

ويتخذ “فيفا” التصويت ذاته في النظام المتبع في الجائزة ما قبل الانفصال، ومن المقرر أن يعلن اسم الفائز خلال الحفل السنوي الذي يقيمه الاتحاد الدولي للعبة، في 24 من تشرين الأول.

من المرشحون لجائزة “الأفضل”؟

وتختلف قائمة “فيفا” عن قائمة مرشحي “فرانس فوتبول”، والتي يأتي على رأسها كريستيانو رونالدو، والبلجيكي كيفين دي بروين، وبرز فيها لاعب نادي أتلتيكو مدريد والمنتخب الفرنسي أنطوان كريزمان، وإيدين هازارد إلى جانب هاري كين مهاجم المنتخب الإنكليزي ونادي توتنهام.

وتضم القائمة كلًا من الشاب الفرنسي لاعب باريس سان جيرمان كيليان مبابي، ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة الإسباني، لوكا مودريتش متوسط ميدان ريال مدريد وقائد المنتخب الكرواتي وصيف بطل العالم، المصري محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنكليزي، بالإضافة لرافائيل فاران.

كما أعلن “فيفا” عن المرشحين من المدربين لجائزة “الأفضل”، وتتكون القائمة من عشرة أسماء من بينهم الألماني يوغن كلوب مدرب ليفربول الإنكليزي، وبيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي.

كما يوجد المدير الفني لنادي يوفنتوس ماسيميليانو أليغري، إلى جانب الفرنسي زين الدين زيدان المدرب السابق لريال مدريد، وإرنستو فالفيردي من برشلونة ودييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد.

وتأثرت الاختيارات في القائمة بأداء بعض المدربين في كأس العالم الأخير.

وظهر ستانيسلاف تشيتشيسوف بعد قيادته روسيا لدور الثمانية من كأس العالم، إلى جانب زلاتكو داليتش مدرب كرواتيا الوصيف المرشحين للمرة الأولى في تاريخهما.

وبات المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديديه ديشامب الذي قاد منتخب بلاده إلى البطولة العالمية أبرز المرشحين، ومعه روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا الذي قاد “الشياطين الحمر” للمركز الثالث في كأس العالم للمرة الأولى بتاريخه، كما شملت القائمة مدرب المنتخب الإنكليزي غاريث ساوثغيت الذي وصل إلى المربع الذهبي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة