النظام يبدأ بتسوية أوضاع المطلوبين في ريف درعا الغربي

نازحون من ريف درعا الشرقي - 26 حزيران 2018 (ِAFP)

camera iconنازحون من ريف درعا الشرقي - 26 حزيران 2018 (ِAFP)

tag icon ع ع ع

بدأ النظام السوري بتسوية أوضاع المطلوبين أمنيًا له في ريف درعا الغربي، والذين رفضوا الخروج إلى الشمال السوري.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف درعا اليوم، الاثنين 13 من آب، أن فرع “الأمن العسكري” التابع للنظام السوري بدأ بتسوية أوضاع المطلوبين في بلدة تل شهاب بالريف الغربي، وذلك بعد الانتهاء من تسوية أوضاع المطلوبين في درعا البلد.

وأوضح المراسل أن التسوية تشمل جميع الأشخاص المدنيين والعسكريين، وهي عبارة عن تعبئة استمارة ترسل فيما بعد إلى العاصمة دمشق لدراسة الوضع الأمني للشخص الذي يريد تسوية وضعه.

ويأتي بدء التسوية في تل شهاب بعد أيام من الانتهاء من وضع درعا البلد.

وأوضح المراسل أن الشخص الذي سجل حيازته لسلاح يجب أن يسلمه للنظام السوري بموجب التسوية.

وتتركز إجراءات التسوية باستمارة تقدم للراغبين بتسوية أوضاعهم، ويركز فيها بشكل أساسي على السلاح وعلى انتماء الشخص في الأيام الماضية، سواء تبعيته لفصائل “الجيش الحر” أو غير ذلك.

وخضعت مدن ومناطق محافظة درعا في الأيام الماضية لاتفاق تسوية قضى بخروج من لا يرغب بالتسوية إلى إدلب، وبقاء الراغب بالتسوية بعد تسليم السلاح الثقيل والخفيف والمتوسط.

وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بموجب الاتفاقيات، دون أي خسائر تذكر كتلك التي تعرضت لها بقية المناطق السورية.

وفي الوثيقة التي نشرها الناشط الإعلامي، عمر الحريري، المنحدر من درعا، تموز الماضي، تعهد الراغب بالتسوية بعدم التظاهر إلا وفق القانون، وعدم ممارسة الشغب أو التحريض عليه.

وأرفق في الوثيقة التعهد بعدم القيام بأعمال التخريب والإضرار بالمتلكات العامة، وعدم التحريض على ذلك، إلى جانب إلى عدم التلفظ بألفاظ “تضر القيادة السياسية والعسكرية للجيش أو قوى الأمن”.

ويتعهد الراغب بالتسوية أيضًا بعدم كتابة أي منشورات مناهضة للنظام السوري، أو إثارة النعرات الطائفية والمذهبية.

بينما نصت ورقة الضبط المرفقة بالتعهد على إفادة الشخص الراغب بالتسوية بدوره بالأحداث الدائرة في سوريا، والمعلومات لديه عن الفصائل ومصادر تمويلها.

بالإضافة إلى إعطاء معلومات عن مستودعات السلاح والذخيرة في درعا، وعن استخدام فصائل المعارضة الأسلحة الكيماوية ضد قوات الأسد.

وجاء في ورقة الضبط أيضًا، إعطاء معلومات عن المقربين “المتورطين في الأحداث الجارية”، وأماكن وجود المخطوفين المدنيين والعسكريين، ومعلومات عن أماكن الأنفاق التي استخدمتها الفصائل.

وفي آخر الورقة يكتب الشخص أرقام هواتفه وحساباته الإلكترونية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة