ضغوط على الحريري: التطبيع مع الأسد مقابل تشكيل الحكومة

الرؤساء ميشيل عون ونبيه بري وسعد الحريري في عيد الاستقلال 33 للبنان (EPA)

camera iconالرؤساء ميشيل عون ونبيه بري وسعد الحريري في عيد الاستقلال 33 للبنان (EPA)

tag icon ع ع ع

اتهم سياسيون لبنانيون “حزب الله” بعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، إذا لم يرضخ لشروط الحزب وحلفائه، لإعادة التطبيع مع النظام السوري.

ونقلت “الوكالة الوطنية للأنباء” (اللبنانية الرسمية) اليوم، الخميس 16 من آب، عن رئيس حركة “التغيير”، ايلي محفوض، قوله إن “السيد حسن نصر الله أكد أنه هو من يعرقل تشكيل الحكومة، لكون الحريري لم يرضخ لشروط حزب الله، خاصة في الشق المتعلق بالتطبيع مع بشار الأسد”.

واعتبر محفوض أن تبادلًا للأدوار يدور بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” (بزعامة الرئيس ميشيل عون)، لعرقلة مهام رئيس الحكومة، سعد الحريري، لافتًا إلى أن الأخير صامد ومتماسك أمام تلك الضغوط والعراقيل، بحسب تعبيره.

وكان سعد الحريري رفض تضمين البيان الوزاري الجديد، لمطلب عودة العلاقات مع النظام السوري، بحسب قناة “الجديد”.

ونقلت قناة “BNB” عن رئيس مجلس النواب، نبيه بري، رده على تصريحات الحريري، اليوم، “هناك علاقات دبلوماسية بين البلدين وسبق للحريري نفسه أن عيّن، قبل أشهر قليلة، سفيرًا للبنان لدى سوريا، ناهيك عن وجود مجلس أعلى لبناني- سوري”.

وأشار بري إلى أن هناك الكثير من المسائل اللبنانية لم تنجز لولا “التنسيق اللبناني- السوري”، ​معتبرًا أن أهم تلك الأمور هي ملف عودة ​النازحين السوريين​.

الضغوطات التكتلية جاءت بعد دعوات عدة للأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، بعدم اتخاذ مواقف عدائية من النظام السوري، وهذا ما أثنى عليه نبيه بري، معتبرًا أن المصلحة اللبنانية تقتضي “الانفتاح على الدولة السورية”، وفقًا لتعبيره.

بالمقابل اعتبر النائب في “تكتل لبنان القوي”، أسعد درغام، اليوم الخميس، أن التكتل متمسك “بالنأي عن النفس”، رافضًا عودة النظام السوري إلى عهده القديم في لبنان.

“الذاكرة ليست منذ العام 2005 ونحن من نكّل بنا في الحقبة الماضية، وبالتأكيد لن نسمح بعودة هذه الممارسات على الإطلاق”، أضاف درغام، مشيدًا بالمعارضين للنظام السوري، “أزلام سوريا هم نفسهم المنادون بالحرية والسيادة والاستقلال (…) الأدوات هي نفسها لم تتغير، وهي اليوم تضع العصي في دواليب تشكيل الحكومة”.

وفاز سعد الحريري، برئاسة الحكومة اللبنانية، في أيار الماضي، بتأييد أغلبية أعضاء مجلس النواب، ما يجعل تكليفه برئاسة الوزراء للمرة الثالثة “بحكم المؤكد”.

ومع النتائج الأخيرة للانتخابات الأخيرة في لبنان، اعتبرت أصوات لبنانية وعربية أن النظام السوري عاد مجددًا إلى لبنان، بعد فوز حلفائه بنسبة كبيرة من المقاعد البرلمانية، والارتباط الوثيق بين تلك الأطراف المتهمة بقتل السوريين إلى جانب حليفها الأسد وبأوامر وولاء إيرانيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة