إدلب.. كلية الطب تشق طريقها نحو الاعتراف الدولي

camera iconطلاب في مخبر بكلية الطب البشري في جامعة إدلب (صفحة الكلية في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

منذ أن افتتحت جامعة إدلب أبوابها عام 2015 تسعى إلى تجاوز عقبات عدة تمنعها من الحصول على اعتراف دولي بالمناهج التي تعتمدها وبالطلاب الخريجين منها.

لكن الجامعة بدأت أولى خطواتها في هذا المشروع بعد أن حازت كلية الطب البشري في جامعة إدلب على اعتراف “الاتحاد الدولي للتعليم الطبي”، والذي يعتبر أكبر هيئة دولية متخصصة في تعليم الطب حول العالم.

وفق ما قال عميد كلية الصيدلة والعميد المؤقت لكلية الطب البشري في جامعة إدلب، أحمد أبو حجر، فإن الاعتراف جاء بعد عمل وتنسيق بين كلية الطب البشري ورئاسة جامعة إدلب ومجلس التعليم العالي التابع لحكومة “الإنقاذ”، دام أكثر من شهرين.

وأشار، في حديث إلى عنب بلدي، إلى أن التصنيف أخذ بعين الاعتبار معايير عدة، أهمها مؤهلات الكادر التدريسي والخطة التعليمية المعتمدة وكتلة المخابر الموجود داخل الكلية، منوهًا إلى أن كلية الطب في جامعة إدلب تضم 14 مخبرًا مخصصًا للطلاب.

وهذه المخابر تتوزع على الشكل التالي: مخابر تشريح وصفي، مخابر فيزيولوجيا، مخابر الأحياء الدقيقة والجراثيم، مخابر الأدوية، مخابر كيمياء حيوية وعضوية.

وعن أهمية دخول كلية الطب البشري تصنيف الاتحاد الدولي، قال أبو حجر، إنها تأتي من كون التصنيف “ورقة رابحة” قد تؤهل كلية الطب في جامعة إدلب للحصول على اعتمادية دولية، إذ إن الاعتراف الدولي بالكلية يتطلب بداية الحصول على اعتراف “الاتحاد الدولي للتعليم الطبي”، على حد قوله.

بدوره، قال وزير التعليم العالي في “حكومة الإنقاذ” السورية، جمعة العمر، إن الاعتراف بكلية الطب البشري جاء بعد مرحلة من العمل والتحضير، تطلبت تجهيز جميع الثبوتيات الرسمية لجامعة إدلب ونظامها الداخلي وترخيص الجامعة لدى مجلس التعليم العالي وترجمة الخطط الدراسية والتعليمية والإدارية لكلية الطب البشري، وتنسيق العمل بين رئاسة جامعة إدلب ومجلس التعليم العالي من أجل الوصول إلى هذه النتيجة.

وأضاف، في حديث إلى عنب بلدي، أن دخول كلية الطب ضمن تصنيف “الاتحاد الدولي للتعليم الطبي” يعتبر خطوة مهمة جدًا، مشيرًا إلى أن العديد من الجهات التعليمية حول العالم ترفض استقبال الطلاب لدراسة الطب لديها إذا لم تكن المدرسة التي تخرجوا منها مضافة إلى سجلات الاتحاد الدولي.

وأضاف، “بعض الامتحانات الطبية الدولية، مثل امتحان الزمالة الأمريكية، تفرض على الخريج الذي يرغب في التقدم للامتحان أن يكون قد تخرج من كلية أو مدرسة طبية موجودة في سجلات الاتحاد الدولي للتعليم الطبي”.

ويعتبر “الاتحاد الدولي للتعليم الطبي” أكبر هيئة دولية متخصصة في تعليم الطب، وهو نتاج الاتحاد المشترك لكل من “الرابطة الدولية للتعليم الطبي” و”مؤسسة النهوض بالتعليم الطبي والبحث الدولي” ويرتبط تعليميًا بمنظمة الصحة العالمية.

ولا يضيف الاتحاد الدولي إلى قوائمه سوى الجامعات المرخصة من قبل وزارات ومجالس وهيئات التعليم العالي.

وبحسب العمر، فإن دخول جامعة إدلب في سجلات التصنيف الإسباني للجامعات، أسهم بشكل كبير في دخول كلية الطب البشري ضمن سجلات “الاتحاد الدولي للتعليم الطبي”، مشيرًا إلى أن وزارته ستعمل من أجل حصول جميع الكليات على الاعتراف الأكاديمي الدولي.

مؤهلات وخبرات تنتظر فرصتها

وكانت كلية الطب البشري في جامعة إدلب افتتحت في العام الدراسي 2016- 2017، أي بعد عام على افتتاح جامعة إدلب، إذ تم افتتاح صفوف للسنتين الأولى والثانية معًا، لوجود طلاب انتقلوا إليها من جامعات سورية حكومية أخرى.

ويبلغ عدد طلاب كلية الطب البشري نحو 600 طالب يدرسون ضمن السنوات الثلاث الأولى، ويتمتع كادرها التدريسي بمؤهلات علمية عالية، وفق ما قال العميد أحمد أبو حجر.

وأشار إلى وجود تسعة مدرسين في كلية الطب حاصلين على شهادة دكتوراه، اثنان منهم يدرسون الطب البشري، بالإضافة إلى وجود 24 مدرسًا حاصلين على ماجستير وإجازات جامعية في الطب.

وتواجه جامعة إدلب مصاعب عدة في إطار الاعتراف الدولي بالطلاب الخريجين فيها، بالإضافة إلى صعوبات مادية وأمنية، ويبلغ عدد طلاب الجامعة عشرة آلاف طالب، يتوزعون على مختلف الأفرع والكليات العلمية والأدبية.

ومع ذلك، قال وزير التعليم العالي، جمعة العمر، إن الجامعة تعمل بنظام “أحجار الدومينو”، عبر الاستفادة من نجاح لتحقيق نجاح آخر، على حد تعبيره.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة