بمبادرة فردية..

أكاديمية لكرة القدم للسوريين في بورصة

camera iconأكاديمية كرة قدم للسورين في بورصة - آب 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

مع بداية عام 2016، توقف “المنتخب السوري الحر” عن المشاركة في مباريات كرة القدم، ما أدى لتوقف لاعبيه عن اللعب وتفرقهم، وخسر بذلك المنتسبون له الآمال التي عقدوها بتحقيق إنجازات في كرة القدم، الأمر الذي دفع عبد الرحمن أبو زيد، وهو شاب من مدينة حلب، إلى تأسيس أكاديمية لكرة القدم في مدينة بورصة التركية.

واجهتُ صعوبات.. وأريد مساعدة غيري

وقال أبو زيد، أحد لاعبي “المنتخب السوري الحر” لكرة القدم، لعنب بلدي، إن التجربة الفاشلة دفعته لاستهداف فئة الشباب من خلال الأكاديمية التي أسسها لتحقيق آمالهم أو وضعهم على الطريق الصحيح في سبيل ذلك.

ويشير أبو زيد إلى أنه قرر إنشاء الأكاديمية في شباط 2016، وكانت الانطلاقة صغيرة وفق الإمكانيات المتاحة، مضيفًا أن المركز استضاف منذ انطلاقته حتى الآن 300 طفل ولاعب.

ويشمل المشروع جيل الشباب والأطفال الراغبين بتنمية مهاراتهم الكروية والباحثين عن تعلم كرة القدم، والذين لم يجدوا أحدًا لمساعدتهم، وفق أبو زيد، معللًا بأن ذلك ما مر فيه بحياته لذلك يرغب بالمساعدة، مشيرًا إلى النتائج الجيدة التي تفضي إليها التدريبات.

تعمل الأكاديمية ضمن الإمكانيات المتاحة رغم قلتها، لكنها تواجه صعوبات شتى انطلاقًا من التجهيزات اللوجستية والناحية المادية، إذ يعتمد مديرها على بعض المساعدات من أهالي المتدربين والأصدقاء.

عوائق وصعوبات الاحتراف في تركيا

تمنع الكثير من العوائق الشباب السوريين والأطفال من الانضمام للأندية التركية المسجلة في الاتحاد التركي لكرة القدم، بداية من الأوراق الثبوتية وليس انتهاء بعامل اللغة، ما يشكل صعوبة على اللاعبين الراغبين بدخول عالم احتراف كرة القدم.

ويقول أبو زيد إن موضوع الأوراق الثبوتية هو الأكثر صعوبة، مشيرًا إلى أنه تعرض لمشكلة في ذلك عندما حاول الانتساب لأحد الأندية التركية إذ طلب النادي منه جواز السفر وإقامة في تركيا بعد أن أجرى الاختبارات وتجاوزها، وهذا مكلف نوعًا بالنسبة للناشئ ويشكل عبئًا على عائلته.

ونجحت أكاديمية “أجيال سبور” السورية في ولاية أنطاكيا التركية بدخول الدوري التركي رسميًا والتسجيل في الاتحاد التركي لكرة القدم، بعد أن أتمت جميع الشروط التي يفرضها الاتحاد للتسجيل فيه، ولكن ما يجعل ذلك غير ممكن في بورصة هو عدم تقبل مكتب الشباب والرياضة في الولاية لفكرة المؤسسات الرياضية الأجنبية، إلى جانب عامل اللغة الذي يشكل عائقًا كبيرًا.

وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الرياضيون السوريون اللاجئون في تركيا في دخول عالم الاحتراف، يلجأ الكثير منهم إلى إقامة دوريات شعبية لكرة القدم في المدن والولايات التركية يمارسون من خلالها هوايتهم بمبادرات فردية قد تكون ربحية أو خيرية.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة