“توتال” الفرنسية تنسحب رسميًا من إيران

شركة النفاط الفرنسية "توتال" في جنوبي إيران (وكالة فارس)

camera iconشركة النفاط الفرنسية "توتال" في جنوبي إيران (وكالة فارس)

tag icon ع ع ع

أعلنت الحكومة الإيرانية انسحاب شركة “توتال” النفطية الفرنسية، بشكل رسمي من عقدها من حقل بارس، جنوبي إيران.

ونقلت وكالة “فارس”، اليوم الاثنين 20 من آب، عن وزير النفط الإيراني، بيجن زنكنة، أن “توتال” أعلنت قبل شهرين نيتها الانسحاب من عقد تطوير المرحلة 11 من حقل بارس الغازي، المشترك مع قطر، على خلفية العقوبات الأمريكية.

وأضاف أن الشركة الفرنسية انسحبت فعليًا من إيران، وتجري حاليًا عملية إحلال شركة أخرى مكانها، بحسب الوكالة.

الشركة الفرنسية كانت تعمل على تطوير “الوحدة 11” من حقل “بارس الجنوبي” في إيران، عندما قررت الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، الشهر الماضي، وهو ما أعاد فرض عقوبات على إيران، وإجراءات عقابية على الجهات التي تتعامل معها تجاريًا.

وأعلنت الشركة في بيان، منتصف أيار الماضي، أنها تستعد للانسحاب من مشروع لتنمية حقل غاز طبيعي في إيران، بقيمة مليار دولار، معلنة بشكل صريح أن انسحابها يأتي في ظل العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران.

وعلى إثر إعلانها، هدد المتحدث باسم الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإيراني، بهروز نعمتي، “توتال”، بمصادرة استثماراتها في إيران، في حال انسحابها وعدم عودتها لاستكمال أعمالها في البلاد.

وقال نعمتي حينها، “المعلومات الأخيرة تؤكد عدم انسحاب الشركة رسميًا من البلاد، وفي حال عدم عودتها ضمن المهلة المتاحة، سيتم مصادرة استثماراتها وفق العقد المبرم”.

ومن جهة ثانية، أشار نعمتي إلى أن شركات صينية أعلنت عن استعداداها لإبرام عقود مع إيران، للقيام بالاستثمار في حقل “باريس الجنوبي”، مع الشركات الإيرانية، في حال انسحاب “توتال” منها.

ولم تكن “توتال” وحدها التي صرحت بالانسحاب من إيران، بل أعلنت عدة شركات أيضًا ذلك، منها شركة “أليانز” الألمانية، و”ميرسك” الدنماركية.

وفعّل الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، قانون “الحجب”، الذي يمنع الشركات الأوروبية من الالتزام بالعقوبات على إيران، إلا أن القانون لم يختبر من قبل، كما أن تأثيره رمزي أكثر منه اقتصادي.

ووجهت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بيانًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مطلع حزيران الماضي، طالبت فيه استثناء شركاتها العاملة في إيران من العقوبات على طهران، لكن واشنطن لم تستجب وهددت الشركات والدول العاملة مع إيران، بعقوبات مضاعفة، وهذا ما انطبق على الشركة الفرنسية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة