في ظل القوات الأمريكية..

“التنك” ثاني أكبر حقل نفطي في سوريا يستأنف الإنتاج

جنود أمريكا ومقاتلون من "قوات سوريا الديمقراطية" في حقل التنك النفطي شرق دير الزور - 1 أيار 2018 (AFP)

camera iconجنود أمريكا ومقاتلون من "قوات سوريا الديمقراطية" في حقل التنك النفطي شرق دير الزور - 1 أيار 2018 (AFP)

tag icon ع ع ع

أظهرت صورة حديثة التقطها قمرٌ صناعي استئناف إنتاج النفط، ثاني أكبر الحقول النفطية في سوريا، والواقع بريف دير الزور الشرقي.

وأوضحت الصورة التي تعود إلى 6 من آب الحالي، ونُشرت الثلاثاء 21 من الشهر ذاته، وجود ألسنة النيران في أعلى الشعلة المخصصة لحرق الغاز والنفط غير الصالح للتكرير الذي يرافق عملية الاستخراج، بالإضافة إلى عدد من الصهاريج الناقلة للنفط مصطفة في إحدى باحات الحقل.

ونشر موقع “جرف ميديا”، وهي وسيلة إعلامية تركز في تغطيتها على مناطق شمالي وشمال شرقي سوريا، تسجيلاً مصورًا في 21 من أيار الفائت، يظهر القيام بأعمال صيانة داخل حقل التنك النفطي.

ووفقًا للمهندس محمود الأحمد، أحد مديري حقل التنك النفطي الذي ظهر في التسجيل المصور، فإن الحقل سيكون جاهزًا بعد 10 إلى 15 يومًا لإنتاج نحو 5 آلاف برميل يوميًا من النفط الخام.

ومن المرجح أن حقل التنك عاود الإنتاج خلال الأسبوع الأول من شهر حزيران الماضي.

ولم يُعلن رسميًا من أي جهة في ريف دير الزور الشرقي، عن استئناف إنتاج النفط في الحقل الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والقوات الأمريكية، منذ طرد تنظيم “الدولة” منتصف تشرين الثاني من عام 2017.

وعلى غرار حقلي العمر وكونيكو النفطيين اللذين سبق أن بنت القوات الأمريكية قاعدتين عسكريتين فيهما، أنشئت قاعدة أخرى في حقل التنك النفطي في منتصف نيسان لتكون ثالث قاعدة أمريكية في دير الزور.

وأعلنت سابقًا القوات الأمريكية و”قسد” من هذه القاعدة استكمال معركة “عاصفة الصحراء” ضد تنظيم “الدولة”، وذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم في الحقل.

جنود أمريكيون قرب حقل العمر النفطي في دير الزور (taskandpurpose.com)

جنود أمريكيون قرب حقل العمر النفطي في دير الزور (taskandpurpose.com)

تضم محافظة دير الزور شرقي سوريا أكبر حقول النفط السورية مساحة وإنتاجية، والتي باتت الولايات المتحدة ومن خلال “قسد” تسيطر على معظم الحقول النفطية في المحافظة وخاصة الواقعة شرق نهر الفرات.

ويقدر إنتاج الحقول النفطية الثلاثة بنحو 140 إلى 150 ألف برميل يوميًا، من أصل نحو 386 ألف برميل نفط يوميًا في عام 2010، في وقت كان استهلاك سوريا نحو 250 ألف برميل يوميًا، بحسب مصادر متقاطعة منها “BBC” و”بزنس انسايدر” الاقتصادي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة