فرنسا: شروط العودة إلى سوريا لم تتحقق.. والهجوم على إدلب كارثي

الخارجية الفرنسية (AP)

camera iconالخارجية الفرنسية (AP)

tag icon ع ع ع

اعتبرت الحكومة الفرنسية أن شروط عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لم تتحقق بسبب سياسة الأسد، وحذرت من نتائج الهجوم على إدلب شمالي سوريا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس فون دير مول، اليوم الخميس 23 من آب، إن “شروط العودة لم تتحقق، نظرًا لمعاملة الأسد لأولئك الذين عادوا إلى ديارهم والهجوم المحتمل على أراضي المعارضة في شمال سوريا”.

التصريحات الفرنسية تأتي بالتزامن مع حملة ثنائية دولية تخوضها روسيا، لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، والسعي لإعادة الإعمار، عبر حملة دعائية واسعة لإيهام المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى سوريا.

فون دير قالت إن “النظر في عودة اللاجئين السوريين هو أمر مخادع في الظروف الحالية”، بحسب وكالة “رويترز”.

كما حذرت من مخاطر أزمة إنسانية كبيرة، في حال شن الأسد أي هجوم على محافظة إدلب شمالي سوريا، وهي خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، وتحتوي ملايين المدنيين.

واستشهدت المتحدثة الفرنسية بالقانون الرئاسي “رقم 10″، وقالت إنه يحرم اللاجئين والمشردين داخليًا من ممتلكاتهم، وأشارت إلى عدم الاستقرار في سوريا، وحالات الاعتقال والتجنيد الإجباري للسوريين العائدين من لبنان.

وفي تموز الماضي، علقت الحكومة الفرنسية مشاركتها في الخطة الروسية حول مشروع إعادة الإعمار في سوريا، مالم يوافق الأسد على الانتقال السياسي وإجراء الانتخابات.

وقال السفير الفرنسي في مجلس الأمن، فرانسوا دولاتر، “لن نشارك في إعادة إعمار سوريا ما لم يجر انتقال سياسي فعليًا بمواكبة عمليتين، دستورية وانتخابية بطريقة جدية ومجدية”.

وأضاف دولاتر أن الانتقال السياسي، شرط أساسي للاستقرار في سوريا، موضحًا أنه “لا سبب يبرر لفرنسا والاتحاد الأوروبي تمويل جهود إعادة الإعمار”.

فرنسا اعتبرت أن نظام الأسد يحقق انتصارات عسكرية “دون سلام في البلاد”، بحسب تعبير دولاتر، والذي أكد على ضرورة أجراء محادثات سياسية تتضمن تسوية نهائية في سوريا.

وكانت “مجموعة الدول السبع” رهنت، في نيسان الماضي، مشاركتها في إعادة إعمار سوريا بانتقال سياسي “ذي مصداقية” لنظام الحكم.

من جهة أخرى أرسلت السلطات الفرنسية 50 طنًا من المساعدات الطبية إلى المصابين في الغوطة الشرقية، في سوريا، بالتنسيق مع روسيا، في بادرة أولى من نوعها.

وتحاول موسكو إنهاء الملف السوري على طريقتها، بفرض العودة للاجئين من أنحاء العالم إلى بلادهم، وتقديم خطة تتكفل فيها بإعادة الإعمار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة