“رايتس ووتش” تطالب بالافراج عن مختطفي السويداء

دعت منظمة “هيومن راتيس ووتش” تنظيم “الدولة الإسلامية” لإطلاق سراح مختطفي محافظة السويداء، وطالبت بعدم استخدام المدنيين كورقة ضغط.

واعتبرت المنظمة في بيان لها اليوم، السبت 25 من آب، أن اختطاف الرهائن يعد جريمة حرب، وقالت، “يجب على تنظيم الدولة الإسلامية الإفراج الفوري عن المختطفين”.

ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة وثمانية أطفال، واتهم الإعلام الرسمي التنظيم باختطافهم خلال الهجمات الأخيرة التي استهدفت السويداء، وقتل فيها أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال.

لكن التنظيم لم يعلن حتى اليوم رسميًا عن مسؤوليته عن عملية الاختطاف.

بيان المنظمة الحقوقية اعتبر أن التنظيم يستخدم المدنيين كورقة مساومة خلال المفاوضات التي يجريها، بعدما خسر مناطق واسعة من سيطرته، وبات محاصرًا في عدة جيوب.

وقالت نائبة مدير الشرق الأوسط في المنظمة، لما الفقيه، “لا يجب استخدام أرواح المدنيين كورقة مساومة”.

وشن تنظيم “الدولة” هجومًا واسعًا على الريف الشرقي للسويداء في تموز الماضي، أسفر عن مقتل نحو 200 من المدنيين، إضافة لاختطاف أشخاص جلهم من النساء والأطفال.

وحتى اليوم لا يزال مصير مختطفات السويداء لدى التنظيم معلقًا، مع غياب أي مسعى من جانب النظام السوري للتوصل لاتفاق يطلق سراحهن، والحديث عن فشل المفاوضات، التي يصر فيها التنظيم على عدة نقاط تراها رؤوس وشخصيات المحافظة مستحيلة التنفيذ.

وبحسب ما قال مصدر مطلع لعنب بلدي، الأسبوع الماضي، لا جديد حتى الآن بخصوصهن، وفاقم الوضع انحساب الروس وترك ملفهن للنظام السوري، الذي يربط التطورات الخاصة بهن بالمشهد الكامل للجنوب السوري.

وتنفذ قوات الأسد مع فصائل السويداء وبإشراف روسي، عملية عسكرية في عمق منطقة الصفا، التي يتمركز بها التنظيم في بادية السويداء.

ونقلت شبكة “السويداء 24” عن مصدر من “الفيلق الخامس” في المنطقة الجنوبية، الذي يشرف عليه الجيش الروسي، أن العملية استهدفت منطقة كانت تتوفر معلومات استخباراتية روسية عن وجود مختطفي السويداء فيها، بالإضافة لمستنقع مياه يستفيد منه مقاتلو تنظيم “الدولة”.

وأوضح المصدر الذي نقلت عنه الشبكة، أن العملية كانت بطلب روسي، لكنها لم تنجح، مشيرًا إلى أن أنهم تمكنوا من السيطرة على حي عوض الذي يقع على طرف الصفا الشمالي الغربي، ودخلوا إلى المغارة التي يفترض وجود المختطفين فيها، لكنهم وجدوها خالية.