هل نشاهد أبطالًا جددًا هذا الموسم؟

أبطال الدوريات الأوروبية يدخلون بقوة للحفاظ على اللقب

tag icon ع ع ع

انطلقت دوريات كرة القدم الأوروبية الكبرى مع بداية الشهر الحالي، وبدأ الأبطال خطوة نحو الأمام للتتويج بلقب جديد.

ولكن هل سيبقى أبطال تلك الدوريات أبطالًا، أم أن لبقية الفرق كلمة أخرى في الموسم الجديد؟

برشلونة الطامح للعودة أوروبيًا

بدأ برشلونة موسم 2018 – 2019 بفوز مقنع على ضيفه ألافيس بثلاثية، ليتابع مسيرته نحو الدفاع عن لقبه أولًا وحصد اللقب 26 في مسيرته.

قدم برشلونة العام الماضي موسمًا ناجحًا على الصعيد المحلي ونجح بالتتويج بالثنائية (الدوري والكأس).

رفاق ليونيل ميسي قدموا عرضًا قويًا في مباريات حاسمة كالكلاسيكو مع الغريم مدريد، ومواجهة إياب ثمن نهائي دوري الأبطال ضد تشيلسي، والتي انتهت بثلاثة أهداف دون رد.

ولكن ما لم يحققه برشلونة الموسم الماضي هو ما يسعى لتحقيقه، إلى جانب الحفاظ على الصدارة المحلية، وخاصةً بعد خروجه في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا على يد نادي العاصمة الإيطالية روما في مفاجأة كبيرة لجمهور كاتلونيا، الذي طالب ويطالب بعودة الكأس الأوروبية إلى خزينة النادي.

دخل نادي برشلونة سوق الانتقالات الصيفية بقوة هذا الموسم وانتدب عدة لاعبين، أولهم كان البرازيلي أرثر ميلو لاعب نادي جريمو البرازيلي، الذي تعاقد معه النادي الموسم الماضي، وتركه في ناديه على سبيل الإعارة.

وانتدب أيضًا لاعب الوسط البرازيلي مالكوم، ليكون إلى جانب مواطنه كوتينيو الذي وقع معه في موسم الانتقالات الشتوية بالموسم الماضي، كما وقع مع أرتورو فيدال لاعب ارتكاز بايرن ميونخ.

ولكن ما قد يتغير على الدوري الإسباني هذا الموسم هو دخول أتلتيكو مدريد المدجج بالنجوم في المنافسة إلى جانب الملكي ريال مدريد، والذي قد تكون حظوظه أقل في المنافسة، وخاصة أنه لم يعوض رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو بصفقة كبيرة حتى اللحظة، والتي من المفترض أن تكون مع النجم البلجيكي إيدين هازارد.

ومن المبكر توقع من ترجح إليه كفة الدوري الإسباني، لكن حصد برشلونة لقب السوبر الإسباني وأتلتيكو مدريد لقب السوبر الأوروبي جعل الكفة تميل لصالحهما.

مانشستر سيتي والدوري الإنكليزي

فرض مانشستر سيتي الموسم الماضي طريقة لعبه على الدوري الإنكليزي الممتاز (بريمير ليغ) وحقق اللقب بالمجهود المطلوب وبمن وحضر من اللاعبين مع بيب غواردويلا بطل سداسية 2009.

وحصد “سكاي بلوز” النقاط الست كاملة في أول مواجهتين له بالـ”بريمرليغ”، وتصدر من خلالها ترتيب الدوري من بدايته.

الاختبار الأول جاء أمام أرسنال بحلته الجديدة مع مدربه الجديد اوناي ايمري، ولكن السيتي تخطاه بهدفين دون رد، قبل أن يتخطى هدرزفيلد بسداسية لقاء هدف واحد، ليؤكد بذلك القدرة الهجومية الكبيرة التي يتمتع بها النادي.

حال متصدر الدوري الإنكليزي كحال برشلونة في الدوري الإسباني، إذ لم يكن المطلوب منه بشكل أساسي الفوز بلقب الدوري، بل كان الحلم دوري أبطال أوروبا على رأس الأولويات للمدرب غوارديولا، قبل أن يصطدم بطموح يورغن كلوب مدرب ليفربول الذي تمكن من تخطيه في مواجهة ربع النهائي.

ويشكل ليفربول حاليًا العقبة الأكبر أمام السيتي وخاصة بعد أن كان صاحب المركز الأول في سوق الانتقالات الصيفية من حيث التعاقدات، فوقع “الريدز” مع أليكس بيكر حارس نادي روما، إلى جانب السويسري شيردان شاكيري والغاني نابي كيتا كما انتدب البرازيلي فابيانو القادم من الدوري الفرنسي.

بعد الذي حققه “الريدز” العام الماضي، قد لا يكون هدفهم الدوري الإنكليزي، بل حمل كأس دوري أبطال أوروبا، الذي وصلوا إلى مباراته النهائية لكنهم اصطدموا برغبة وخبرة نادي ريال مدريد الموسم الماضي.

ولكن حظوظ “الريدز” قد تكون متساوية مع مانشستر سيتي في االسباق على الدوري الممتاز، لا سيما أنه نجح في تخطي أولى مواجهاته بالعلامة الكاملة.

بايرن ميونخ “ديكتاتور” الدوري الألماني

لا يزال النادي البافاري يحكم الدوري الألماني (البونديزليغا) بسطوته، كونه أكبر الأندية فيها وأكثرها تحقيقًا للانتصارات، إلى جانب كونه صاحب الشريحة الأعرض من الجمهور الألماني.

وأثبت النادي البافاري خلال السنوات الماضية سيطرته على الدوري الألماني على الرغم من فشله الأوروبي المتكرر، لا سيما على يد الملكي الإسباني في المواسم الثلاثة الأخيرة.

سيطر البايرن على الدوري الألماني ست مرات تواليًا وحمل لقبه 28 مرة في تاريخه دون معاناة تذكر، ولكنه فشل الموسم الماضي بالحفاظ على شباكه نظيفة في ليلة التتويج التي أفسدها شتوتغارت برباعية مقابل هدف، لتكون تلك المرة الأولى التي يسقط بها بايرن ميونخ على أرضه منذ تسع سنوات في مسابقة الدوري.

وفي الوقت الذي يواصل البايرن كتابته لتاريخ الكرة الألمانية، كان الفشل الأوروبي يلاحقه أينما حل وارتحل، إذ بات مطالبًا بتحقيق دوري الأبطال ولو كان ذلك على حساب خسارة الدوري المحلي لصالح ناد آخر.

ومشى النادي البافاري خطوته الأولى في حملة الدفاع عن لقبه المحلي بعد أن تخطى هوفنهايم بثلاثة في افتتاحية “البوندزليغا”.

احتل بايرن ميونخ المركز الأول في الموسم الماضي برصيد 84 نقطة من 27 انتصارًا وثلاثة تعادلات وأربع خسارات، وسجل لاعبوه 92 هدفًا مقابل 28 هدفًا دخلت مرماه، متفوقًا على شالكا ثاني الترتيب  بـ 29 نقطة، والذي نجح بتحقيق الفوز في 18 مناسبة وتسعة تعادلات وسبع خسارات، وسجل 53 هدفًا بينما تلقت مرماه 37 هدفًا.

وهذا ما يفسر حالة التفوق التي يعيشها البايرن محليًا بعد انخفاض وانحسار نتائج المنافسين وابتعاد بروسيا دورتموند، المنافس الأعند للبايرن خلال المواسم السابقة، عن المراكز الأولى.

يوفنتوس.. حملة تجهيز للدفاع عن اللقب

يسعى نادي يوفنتوس الإيطالي للحفاظ على هيمنته على المسابقة المحلية إلى جانب سعيه المتواصل خلال السنوات الماضية لحمل اللقب الأوروبي، إذ بدأ حملته الحالية بالتعاقد مع نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو، والمتوج بجائزة أبطال أوروبا لخمس مرات في تاريخه (مرة مع مانشستر يونايتد، وأربع مع ريال مدريد) متمنيًا أن يكسر رونالدو النحس الذي أصاب البيانكونيري في دوري الأبطال، بعدما كان رونالدو نفسه عقدة اليوفي في المواجهات الأوروبية السابقة.

حقق النادي الإيطالي الموسم الماضي لقبه السابع تواليًا والـ34 في تاريخه، كأول ناد يحرز الرقمين في الدوري الإيطالي، وافتتح موسمه الحالي بفوز صعب على نادي كييفو بثلاثية لقاء هدفين، ولكن النتيجة تعتبر مرضية لجماهير النادي في محاولة تأكيد الاستعدادات لخوض موسم مليء بالألقاب، كما هي المواسم الماضية.

باريس سان جيرمان المهيمن على الدوري الفرنسي

افتتح باريس سان جيرمان موسمه الجديد مع مدربه الألماني توماس توخيل، بفوز عريض على نادي كان في الدوري على أرضية حديقة الأمراء، بثلاثة أهداف دون رد، قبل أن يؤكد أحقيته في صدارة الدوري الفرنسي بفوزه الثاني بنفس النتيجة على نادي غانغان الذي تمكن من تسجيل هدف وحيد في اللقاء.

ويعتمد النادي الباريسي في تحقيق نتائج عريضة بالمسابقة المحلية على كوكبة نجومه والتي يتزعمها البرازيلي نيمار داسيلفا والفرنسي كيليان إمبابي والأوروغوياني إديسون كافاني، إلى جانب القائد تياغوا سيلفا، معززًا صفوفه بالحارس المخضرم الإيطالي جانلويجي بوفون، وكما هو حال بقية أبطال الدوريات الأوروبية يطمح باريس سان جيرمان في إنزال الملكي الإسباني عن عرش أوروبا الذي لا يزال يسيطر عليه لمدة تزيد على 800 يوم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة