ثلاث شخصيات تؤكد على “الجهاد” وترفض حل “تحرير الشام”

أبو الفتح الفرغلي وأبو مارية القحطاني وأبو اليقظان المصري - (تعديل عنب بلدي)

camera iconأبو الفتح الفرغلي وأبو مارية القحطاني وأبو اليقظان المصري - (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أصبحت محافظة إدلب رهينة “هيئة تحرير الشام” والخطوات التي قد تتخذها في الأيام المقبلة، ففي حال قبولها بحل نفسها والاندماج مع الفصائل العسكرية قد تتجنب المنطقة أي عمل عسكري، لكن في حال أصرت على عقيدتها العسكرية والفكرية قد تقدم المحافظة على “طبق من ذهب” لروسيا والنظام السوري، بذريعة الحرب على “الإرهاب”.

وحتى اليوم لم يتضح المشهد الكامل لإدلب، خاصةً مع الحديث عن تحركات تقوم بها تركيا لإقناع “الهيئة” بحل نفسها والذوبان مع الفصائل الأخرى، للقضاء على الذريعة التي يتمسك بها النظام والروس.

تعتبر “تحرير الشام” من أبرز الفصائل المقاتلة في الشمال، وتقسم عملياتها العسكرية إلى قطاعات، ومن أبرز مكوناتها “جيش الملاحم” و”جيش الساحل” و”جيش البادية” و”سرايا الساحل” و”جند الشريعة”.

طوال الأشهر الماضية رفضت “تحرير الشام” حل نفسها مع بقية فصائل إدلب، لكن هذا الموقف دار على لسان قادة مهاجرين ومصنفين ضمن التيار المتشدد فيها تعرض عنب بلدي أبرزهم.

أبو اليقظان المصري

اسمه محمد ناجي، ويعتبر أحد القياديين البارزين في حزب “النور السلفي” في مصر.

قدم إلى سوريا مطلع 2013، وعمل شرعيًا ضمن صفوف حركة “أحرار الشام الإسلامية” لثلاث سنوات.

انشق القيادي عن حركة “أحرار الشام”، في أيلول 2016، بعد أن كان شرعيًا في لواء “مجاهدو أشداء”، إلى جانب إلى كل من “طلحة المسير” (أبو شعيب المصري)، وقائد اللواء “أبو حمزة الكردي”، وعناصر اللواء كاملًا.

وانضم اللواء عقب انشقاقه إلى جبهة “فتح الشام” بالكامل، وكان يعمل في حلب، وقدّر مصدر مطّلع في حديثه إلى عنب بلدي حينها تعداده بـ 125 مقاتلًا.

يعتبر “أبو اليقظان” حاليًا أحد أبرز شرعيي الجناح العسكري في “تحرير الشام”، وأفتى خلال “الاقتتال” بجواز قتل جنود حركة “أحرار الشام”، رميًا بالرصاص.

اعتبر “أبو اليقظان” أن الجهاد هو الوسيلة الوحيدة التي يجب اتباعها في إدلب.

وقال عبر حسابه الرسمي في “تلغرام”، في 27 من آب الحالي، إن “الحرب قرعت طبولها، وتزينت الحور لطلابها، واشتاقت الجنة لعشاقها”، مشيرًا إلى “تقدم الكفار لحتفهم، فبكل قتيل منهم براءة من النار لقاتله من أبطالنا”.

وأضاف أن “الجيش الوطني” الذي تم تشكيله في ريف حلب فيه “وأد الجهاد وانتشار الفساد وتنحية الحاكمية”، مؤكدًا “ليس لنا خيار في إدلب إلا الجهاد وفضح أصحاب هذا المشروع الاستسلامي”.

أبو الفتح الفرغلي

يحيى طاهر فرغلي، مصري الجنسية، ويعتبر الشرعي الأبرز في “تحرير الشام” إلى جانب “أبو اليقظان”.

قدم إلى سوريا مطلع عام 2012 أي عقب انطلاقة الثورة السورية بعام واحد، وشغل منصب رئيس “المكتب الدعوي والشرعي” لـ “حركة أحرار الشام” في الساحل.

في أثناء عمله مع “أحرار الشام”، كان يحسب على التيار الجهادي فيها، حتى إعلان استقالته منها في مطلع عام 2017 لينتقل فيما بعد إلى “تحرير الشام”.

يعتبر من الداعين أيضًا إلى “الجهاد” في إدلب، وكان قد نفى التواصل مع الأتراك في وقت سابق، وقال في أيار الماضي “لا علاقة للهيئة بالجيش الوطني أبدًا”، وستبقى “حصن الجهاد والثورة في الشام وشوكة أهل السنة ودرعهم”.

كما أكد حينها أن الهيئة لن “تخضع لإملاءات الداعم ومشاريعه المشبوهة”.

وعن موقفه من الظروف الحالية التي تمر بها إدلب، قال الفرغلي عبر “تلغرام”، 27 من آب الحالي، “من يطالب بحكم علماني بديلًا عن حكم الإسلام فهو كافر مرتد بالكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة”.

وأضاف “وإن صلى وصام وزعم أنه من الموحدين، ومن أيد مطلبه أو رضي به فحكمه حكمه”.

أبو ماريا القحطاني

“أبو ماريا” و”أبو الحمزة” هو ميسر بن علي الجبوري القحطاني، والملقب بـ”الهراري”، نسبة إلى قرية هرارة العراقية، التي انتقل إليها من قرية الرصيف بعد ولادته فيها عام 1976.

عمل القحطاني شرعيًا في “جبهة النصرة”، وأميرًا للمنطقة الشرقية من سوريا مع بداية العمل المسلّح عام 2012.

وما إن فشلت “النصرة” في التوسع ضمن دير الزور بعد إعلان تشكيل المجلس العسكري، توجه القحطاني ومجموعته نحو درعا، وهناك خاض معارك ضد “شهداء اليرموك” الذي كان من فصائل تنسيق الدعم “موك” حينها، وينضوي اليوم ضمن “جيش خالد بن الوليد”، المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

بعد درعا توجه القحطاني إلى إدلب، في عملية انتقال غامضة أثارت استغراب كثيرين، لأنه لا طريق بين المحافظتين إلا بالمرور من مناطق سيطرة النظام السوري.

وقال ناشطون حينها إن الطريق كان مرورًا بإزرع ثم درعا إلى إدلب، بصفقة توسط فيها أشخاص من دير الزور ودمشق.

ينشط القحطاني عبر تطبيق “تلغرام” بمسمى “الغربي المهاجر القحطاني”.

وقال، في 26 من آب الحالي، تعليقًا على تطورات إدلب إن “الحملات الرافضية في الشام هي في الحقيقة حملات مشتركة ويصح تسميتها الحملات الرافضية الوثنية الشيوعية الصليبية اليهودية ومعهم كلابهم المرتدون”.

وأضاف “بعون الله تعالى ستكون إدلب مقبرة للغزاة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة