موسكو تعلق على العقوبات الأمريكية بعد دخولها حيز التنفيذ

المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا (سبوتنيك)

camera iconالمتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

أعلنت الخارجية الروسية أن الرد على العقوبات الأمريكية والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم، سيكون وفق المصلحة الوطنية بعد تقييم أضرار تلك العقوبات.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” اليوم، الاثنين 27 من آب، عن المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، قولها “العقوبات غير قادرة على إجبار روسيا على الحياد عن نهجها المختار بالدفاع الثابت عن مصالحها الوطنية”.

العقوبات فرضتها واشنطن في الثامن من الشهر الحالي، على أن تدخل حيز التنفيذ اليوم، على خلفية اتهام موسكو باستخدام أسلحة كيماوية في قضية اغتيال الجاسوس البريطاني، سكريبال.

زاخاروفا اعتبرت أن النخبة السياسية الأمريكية لا يمكن أن تتقبل الحقيقة البسيطة، وتابعت، “من الطبيعي أن مثل هذه الإجراءات من قبل واشنطن لن تسهم في الحوار والتعاون الثنائي المتحضر، المبني على الاحترام”.

وجاء في بيان الخارجة الروسية، “عبر الربط المزعوم بين ما يسمى بقضية سكريبال، التي لم ينته التحقيق بها في بريطانيا، يتم اتهامنا بالضلوع في حادث سالزبوري، والتشكيك في قيام روسيا بالتخلص من ترسانتها الكيماوية”.

كما اعتبر البيان أن الإجراءات الأمريكية تأتي دون تقديم أدلة، وبالمقابل تتم مطالبة موسكو بالاعتراف بالقضية ومحاولة الوصول لمواقعها الكيماوية، مؤكدًا أن الخطوات الأمريكية ستزيد من تعقيد الحوار بين الجانبين.

وتشمل العقوبات الأمريكية الجديدة على موسكو بضائع حساسة يخضع التعامل فيها لضوابط الأمن القومي، مع إعفاءات لأنشطة الرحلات الفضائية والتعاون الحكومي في مجال الفضاء والمجالات التي تشمل سلامة رحلات الطيران التجارية، كما نقلت وكالة “رويترز”.

وتعتبر العقوبات الأمريكية على موسكو، بعد اتهامها باستخدام غاز الأعصاب ضد العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا.

واعتبرت الرئاسة الروسية أن الربط بين حادثة سكربيل وبين العقوبات الأمريكية الجديدة، أمر غير قانوني ولا يتفق مع القانون الدولي.

وكانت السلطات البريطانية عثرت على الجاسوس الروسي وابنته مغمى عليهما، في آذار الماضي، واتهمت لندن موسكو بالضلوع بمحاولة اغتيال سكريبل باستخدام غاز محرم دوليًا على الأراضي البريطانية، الأمر الذي تنفيه روسيا بدورها.

وأحدثت القضية أزمة دبلوماسية بين البلدين، واتخذت لندن إجراءات عقابية، أبرزها طرد 23 دبلوماسيًا روسيًا من الأراضي البريطانية، وتجميد أصول الدولة الروسية في بريطانيا، فيما ردت روسيا بالمثل.

كما طردت الولايات المتحدة والدول الأوروبية حوالي 100 دبلوماسي روسي، ردًا على حادثة سكريبل، بعد تحرك واسع من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة